بدعم الأسرة يتخلص الطالب من قلق الامتحان!

اسرة ومجتمع 2019/06/28
...

وجدان الزيدي
بطبيعة الحال كل سنة يعيش الطلبة وعائلاتهم تكرار موعد الامتحانات المدرسية، وبلا ادنى شك تزداد معه مشاعر الخوف والقلق والتوتر من اجتياز هذا الاختبار النهائي، فهو اختبار يجد فيه الطالب نفسه أمام اختبارات أخرى نفسية ومدرسية واجتماعية، فالأمر بالنسبة اليه لا يرتبط فقط بالتحصيل العلمي بقدر ارتباطه بنظرة أهله وثقته بنفسه، وغيرها من المشكلات النفسية، التي تُحدد مصيره المستقبلي، فيعيش الطالب فترة قلق وتوتر وضغط نفسي كبير خلال فترة الامتحانات، ويجد الأهل أنفسهم في صراعٍ غير مباشر مع اولادهم، ويبقى الهاجس الأكبر عند الجميع كيف نساعد ابناءنا على اجتياز هذه الفترة الصعبة وتخطيها؟، ونحن ندرك ان هناك  أسبابا كثيرة مسؤولة عن هذه المشاعر المتناقضة والمتنوعة عند الطالب، وكما نعلم أن مشاعر القلق والتوتر هي شعور طبيعي يحضّ الطالب على الدراسة والجهد والمثابرة، إنها بمثابة محفز له شرط ان تكون ضمن اطر عادلة وطبيعية، لكن عندما تتخطى هذه المشاعر معدلها الطبيعي، عندئذ ندخل في الأسباب النفسية المسؤولة عن هذه الحالة عند الطفل، وهي الخوف من حكم الاهل اوالاساتذة وعدم ارضائهم، فعلى الاهل والاساتذة والاصدقاء، ان يقروا للطلبة عليهم بذل الجهد وتنظيم اوقاتهم وبغض النظر عن النتيجة النهائية، كون الطالب هنا قد بذل الجهد المجدي للوصول الى النتيجة، ومن عوامل طرد القلق هي محاولة تخليص الطالب اوالتلميذ من الشعور بالنقص والتقصير، وزراعة الثقة بنفسه، وكذا من اسباب القلق هي عدم التحضير الكافي للامتحان، فمحاولة كما قلنا وضع جدول يتمكن من خلاله الطالب السيطرة على مواد الامتحان.. اذن هناك أسباب كثيرة تجعل الطالب أمام امتحان نفسي صعب قبل أن يُباشر في امتحانه الدراسي، لكن كيف بإمكان الأهل مساعدة ابنائهم على تخطي هذه الضغوطات خلال فترة 
الامتحانات؟
 وبالتالي فالحلول مرتبطة، كا اكدنا بدعم الأهل لأبنائهم خلال فترة التحضيرات وأثناء الامتحانات والتمسك بالنظرة الإيجابية له بغضّ النظر عن تحصيله العلمي، وعلى الأهل ان يؤكدوا لأبنهم بأنهم يثقون به ويقدرونه ويمدحونه بكل المواقف المدرسية، وغير المدرسية لبناء ثقته بنفسه، عندها يشعر الابن بأهميته ويؤمن بقدراته النفسية 
والعلمية، والأهم من ذلك أن يرضى الأهل بالنتائج وعدم طلب المزيد من طفلهم، ليفرح بالنتيجة التي حصل عليها، وكذلك تجنب التعليقات السلبية والابتعاد عن التأنيب والعقاب والكلام الجارح، وحتى في حال لم يحصل الابن على النتائج المرجوة، فالمطلوب يجب على الأهل التعاطي معه بأسلوب سلس ومرن والحوار معه، لمعرفة أسباب تقصيره المرتبطة بعوامل ومشكلات يجهلونها، فمحاولة الاهل اشعار اولادهم بانهم مصدر سعادتهم وراحتهم وأنهم أهم من أي درجة في الامتحان، مادامهم قد بذلوا جهدا في التحضير بالقراءة والجد، وزراعة هكذا ثقة داخل الابن سترافقه بكل مراحل حياته، سواء في الجامعة، اوفي مهنته اوعند اي
 استحقاق.