الحلة: محمد عجيل
كربلاء: حامد عبد العباس
جدد متخصصان في مجال كرة القدم، ثقتهما الكبيرة بقدرات منتخبنا الوطني على تحقيق نقاط الفوز اليوم على نظيره الأردني، بفضل الدعم الجماهيري والحشود التي ستزحف إلى ملعب جذع النخلة لمشاهدة المواجهة المرتقبة في محافظة البصرة ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم من أجل المضيّ قدماً نحو خطف إحدى بطاقتيْ التأهل عن هذه المجموعة.
تفوق عراقي رغم تقارب المستوى
أوّل المتحدِّثين إلى «الصباح الرياضي» كان المدرِّب الكروي سالم عودة الذي يُجدِّد «ثقته الكبيرة بكتيبة منتخبنا الوطني وجهازه الفنيّ في تخطي عقبة المنتخب الأردني»، متوقعاً أنْ «يُحقق أسود الرافدين نتيجة إيجابيَّة رغم صعوبة المهمَّة بسبب تقارب المستوى الفني بين المنتخبَيْنِ».
ويُضيف أنَّ “منتخبنا الآن في أفضل حالاته ولديه استقرار فني مدعوم بمعنويات اللاعبين العالية وجاهزيتهم القصوى لأداء هذه المباراة المفصليَّة”، مبيِّناً أنَّ “كاساس يتطلع هو الآخر لردِّ الدَّين إلى الأشقّاء بعد الخسارة الدراماتيكيَّة التي حدثتْ في بطولة كأس آسيا ولا تزال عالقة في الأذهان».
ويُحذر عودة من “خطورة المنافس الأردني وقدرته على ضرب العمق الدفاعي لمنتخبنا عن طريق الهجمات المرتدّة والتحوّلات الهجوميَّة السريعة كما يُجيد أيضاً التكتّل الدفاعي في وسط الميدان، لاسيما بعد عودة مهاجمه موسى التعمري إلى جانب يزن النعيمات وعلي علوان”، مؤكّداً أنَّ “نقاط ضعف النشامى تظهر في طرفي الملعب وبات لزاماً استغلال مهارة لاعبينا علي جاسم وإبراهيم بايش ومنتظر الماجد في الضغط والحصول على الكرة في تلك المناطق الحيويَّة».
الجماهير ورقة رابحة لأسودنا
بدوره يرى المحترف السابق في صفوف الرمثا الأردني، محمد جبار شوكان أنَّ «مباراة اليوم ستكون مصيريَّة لكلا المنتخبَيْنِ لأنها ستُقرِّب الفائز كثيراً من خطف إحدى بطاقتَيْ التأهّل عن هذه المجموعة لاسيما أنَّ منتخبنا الوطني تنتظره مباراتان مهمّتان على أرضه وبين جماهيره»، مضيفاً أنَّ «العنصر الجماهيري سيكون عاملاً كبيراً في هذا اللقاء وأنَّ حماسة المشجِّع العراقي في المباريات المصيريَّة ستمنح لاعبينا دفعاتٍ معنويَّة كبيرةً».
ويلفت إلى أنَّ “مؤازرة المشجِّعين ستُولد ثقلاً نفسياً على لاعبي المنتخب الأردني الذين لم يألفوا اللعب في أجواءٍ جماهيريَّةٍ كهذه ولابد من الإفادة من هذه الميزة الإيجابيَّة”، مضيفاً أنَّ منتخب النشامى لديه مشكلات واضحة في طرفي الملعب بسبب نزعة الظهيرَيْن الهجوميَّة ومشاركتهما في الزيادة العدديَّة وهي نقطة يجب الإفادة منها في لقاء
اليوم».
ويؤكّد أنه “من خلال تجربته الاحترافيَّة في الدوري الأردني مع نادي الرمثا وجد أنَّ كرة الأشقاء تعتمد على الطرق الدفاعيَّة أكثر من الهجوميَّة وتراهن كثيراً على عنصر السرعة بالانتقال إلى ملعب الفريق المنافس إلى جانب استغلال الأخطاء الفرديَّة لحظة التصرّف بالكرة».