كربلاء: حامد عبد العباس
حمَّل متخصِّصانِ في مجال الكرة مدرِّب منتخبنا الوطني الإسباني خيسوس كاساس مسؤوليَّة التعادل السلبي الأخير أمام الأردن بسبب عدم استقراره على تشكيلٍ ثابتٍ إلى جانب غياب الانسجام في الواجبات الخططيَّة، خلال مواجهات التصفيات الأخيرة بالإضافة إلى عدم قدرته على القراءة الجيِّدة للمتغيّرات الفنيَّة، مؤكدَيْنِ أنَّ الخط الهجوميَّ لأسود الرافدين افتقد إلى التحرّكات المباغتة التي تُسهِّل من عمليَّة تسجيل الأهداف بعيداً عن أسلوب الكرات الطويلة الذي بات مكشوفاً لجميع المنتخبات المنافسة.
خطة دفاعية وكرات طويلة
أول المتحدثين لـ»الصباح الرياضي» كان المهاجم الدوليَّ السابق صاحب عباس الذي يوضِّح أنَّ «نتيجة التعادل أمام المنتخب الأردني في ملعب جذع النخلة جاءتْ بطعم الخسارة وعقّدتْ من مهمَّة أسودنا بعد الفشل في فكِّ الشراكة على المركز الثاني»، مبيِّناً أنَّ «منتخبنا لم يظهرْ بمستواه المعهود لاسيما في الشوط الأول بسبب الخطة الدفاعيَّة والاعتماد على أسلوب اللعب الطويل إلى أيمن حسين ما أعطى راحة كبيرةً للمدافعين الأردنيين في التعامل مع تلك الكرات لأنه بات مكشوفاً لجميع مدرِّبي
المجموعة». ويُضيف أنه “في المقابل كانتْ هناك حريَّة مطلقة لثلاثي الهجوم يزن النعيمات وموسى التعمري وعلي علوان لتشكيل الضغط في ملعبنا بفضل تكنيكهم العالي وبراعتهم في التحكّم بالكرة”، مضيفاً أنَّ “كاساس لم ينجحْ في قراءة المباراة بالشكل الصحيح إلى جانب التخبّط في خيارات اللعب التي انعكستْ سلباً على طبيعة الأدوار الخططيَّة التي تُمنح للاعبين».
ويطالب “لاعبينا بضرورة تحقيق نتيجة إيجابيَّة في مباراة منتخبنا المقبلة أمام سلطنة عُمان يوم غدٍ الثلاثاء من أجل البقاء في المركز الثاني مع أهميَّة تخفيف الضغط النفسي ونسيان لقاء الأردن من أجل العودة إلى المنافسة».
توظيف اللاعبين المهاريين
بدوره، يلفت اللاعب الدولي السابق هاشم رضا والمدير الإداري الحالي لنادي الشرطة إلى أنَّ «الجميع يتحمَّلون مسؤوليَّة ضياع النقطتين لاسيما أنَّ الجهاز الفنيَّ ربما لم ينجحْ في اختيار التشكيلة المناسبة وتطبيق الأسلوب الأمثل للعب في المواجهة الأخيرة»، مبيِّناً أنه «أخفق في توظيف لاعبيه المهاريين الذين يُجيدون الاحتفاظ بالكرة والتحرّك في المساحات الضيِّقة وبناء اللعب من الخلف بخلاف تطلعات الجمهور العراقي الوفي الذي حضر إلى البصرة والذي كان يُمنّي النفس في تحقيق الفوز في البصرة والاستمتاع بمستوى فني مميز».
ويرى أنَّ “كرة القدم لعبة أخطاء وبات لزاماً على الجميع التصحيح والتعويض في مباراة عُمان المقبلة إذا ما أراد كاساس البقاء في المنافسة على البطاقتين الأولى والثانية”، مشدِّداً على أهميَّة أنْ “نبدأ مواجهة عُمان باللعب الجماعي والانضباط العالي والضغط على حامل الكرة مع أهميَّة التحرّكات المباغتة التي لا تزال مفقودةً في سمة التكتيك الهجومي وأخيراً اختيار التشكيل الأمثل”، لافتاً إلى أنَّ “المنافس سيكون ندّاً صعباً في ملعبه بعد فوزه الأخير على فلسطين وانتعاش حظوظه ورغبته الحقيقيَّة في العودة إلى دائرة المنافسة كما أنَّ الأردن سيخوض لقاءً سهلاً أمام
الكويت”.