بغداد: الصباح
فيما يترقب الفنانون العراقيون نتائج التعداد العام للسكان نهاية هذا الأسبوع، يرون في هذه الخطوة أهمية كبيرة تتجاوز الأرقام والإحصاءات، بكونها قاعدة بيانات دقيقة لتوجيه السياسات الثقافية والفنية. ويعتقد الفنانون أن التعداد سيساعد في رسم خطط تنموية تشمل دعم الصناعات الثقافية والفنية، بما يسهم في توفير بيئة حاضنة للإبداع والنمو الفني.
وأكد الفنان سعدون جابر لـ”الصباح” أن “العالم المتقدم يعتمد على الإحصاءات الدقيقة لبناء خطط واضحة، ونحن جزء من هذه المنظومة العالمية التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة، وعلينا أن نكون جزءا من هذا التفاعل الحضاري».
بدورها، أكدت الفنانة آسيا كمال أهمية مخرجات التعداد في رسم السياسات المستقبلية، معتبرةً أنها بمثابة “موشور هادٍ” للحكومة. وأشارت إلى أن نجاح التعداد يعتمد على دقة المعلومات التي يقدمها المواطنون.
كما أفاد الفنان قاسم السلطان بأن التعداد السكاني يُعدّ ظاهرة حضارية، ويجب على الجميع العمل بجد لإنجاحه، مؤكدا على ضرورة أن يتحلى المواطنون بالمسؤولية الوطنية لتوفير المعلومات اللازمة التي تعود بالنفع على الجميع.
من جهته، أشار رئيس جمعية التشكيليين قاسم سبتي، إلى أن العراق دأب على إجراء التعداد السكاني، بهدف وضع خطط حقيقية تعتمد على ثروات البلاد واحتياجات الشعب. وأضاف سبتي: “إذا سار العراق وفق منهج علمي مدروس، فاننا نقترب أكثر من الرفاه الذي يعزز الفن والأدب والعلم ويشجع الحياة الاجتماعية والثقافية الراقية».