متخصِّصان عمانيان يؤكّدان صعوبة مواجهة العراق

الرياضة 2024/11/19
...

 مسقط: نبيل الزبيدي

أجمع متخصِّصان عمانيان في الشأن الكروي على صعوبة لقاء اليوم الذي يجمع منتخبنا الوطني بكرة القدم مع أصحاب الأرض في مسقط ضمن التصفيات الموندياليَّة، مؤكدَيْنِ أنَّ كلا الفريقين يمتلكان عناصر مهاريَّة مؤثرةً في حسم اللقاء ما يرتقي باللقاء حتى دقائقه الأخيرة بمعزلٍ عن الحضور الجماهيري وتأثيره في تغيير النتيجة.
أول المتحدثين لـ”الصباح الرياضي” كان مدرِّب المنتخب الأولمبي العماني أكرم حبريش الذي يجد أنَّ “هناك تقارباً كبيراً بين قدرات وعناصر المنتخبين العراقي والعماني لاسيما أنَّ النتائج في التصفيات الموندياليَّة بدتْ متقاربة”، مضيفاً أنَّ “العماني اكتسب الثقة حالياً مع مدرِّبه المحلي رشيد جابر الذي أعاد الفريق إلى سكة الانتصارات لاسيما بعد تغيير المدرِّبين السابقين برانكو ايفانوفيتش وشيلهافي».
ويوضِّح أنَّ “التغيير الأخير كان مثالياً وصبَّ لمصلحة اللاعبين الذين تأقلموا مع فكر المدرِّب الحالي من حيث التطبيق والتوظيف”، مبيِّناً أنَّ “هذه المجموعة معقدة نتيجة لتقارب المستويات والحظوظ فيها، فهناك خمسة فرق عربيَّة ودائماً ما تكون تلك الديربيات مميزةً وذات طابعٍ تنافسي صعبٍ على الفريقين».
ويلفت إلى أنَّ “الفريق الكوري هو الأقرب للفوز بالبطاقة الأولى بسبب الإمكانيَّة الفنيَّة والبدنيَّة والإعداد المبكّر للاعبين والاستقرار التدريبي إضافة إلى خبرتهم في التعامل مع هذه التصفيات بسبب وصولهم إلى كأس العالم بصورةٍ متكرِّرة”، مبيِّناً أنَّ “جميع منتخبات المجموعة تُدرك أنَّ نتيجة مباريات هذه الجولة ستمنح مؤشراً إلى أين تتجه هذه البوصلة».
بدوره، يؤكّد الصحفي الرياضي في جريدة الرؤية العمانيَّة أحمد السلماني أنَّ “المباراة اليوم بين العراق وعمان في غاية الصعوبة وستُحسم بتفاصيل بسيطةٍ، وأنَّ الخطأ غير مسموحٍ به، لاسيما أنَّ كتيبة أسود الرافدين قادمة من تعادلٍ بطعم الخسارة وترغب في التعويض”، مضيفاً أنَّ “الأرقام ونتائج المباريات بين المنتخبين تصبّ في صالح أسود الرافدين، إلّا أنَّ الأحمر العماني يلعب على أرضه وبين
جماهيره».
ويجد أنَّ “أسلوب منتخب العراق بات مكشوفاً كونه يلعب بنظام لعب (4 - 3 - 3) ويعتمد على الكرات الطويلة المرسلة إلى أيمن حسين في الأمام وعليه فإنَّ كتيبة كاساس تعاني في الشقّ الهجومي لأنَّ حسين بحاجةٍ إلى إسنادٍ دائمٍ لاسيما اللاعب القادم من الخلف”، مؤكّداً أنَّ العراق يلعب “بأسلوب تأمين المنطقة الخلفيَّة وانتظار هفوات المنافس لتسجيل الأهداف لاسيما أنه يمتلك مهاجماً بحس تهديفي عال جداً».
ويجد أنَّ “عدم جرأة كاساس ستصبّ في مصلحة منتخب عمان، إلى جانب تراجع مستوى بعض الركائز الأساسيَّة في المنتخب”، معرباً عن إعجابه  “بقدرات الحارس الرابع أحمد باسل في المنتخب والذي تفوّق على نفسه في مباراة الأردن وسيُشكل عائقاً وسداً منيعاً أمام الهجوم
العماني”.