اختبار المواهب

الرياضة 2024/11/24
...

كاظم الطائي 




(6) جولاتٍ مضتْ من منافسات تصفيات كأس العالم بكرة القدم وأمام منتخبنا (4) مبارياتٍ متبقية لطيّ الصفحة الثالثة من رحلة التأهّل للمونديال. 

تشكيلة منتخبنا الوطني في لقاء سلطنة عُمان ضمَّتْ أغلب المحترفين الذين كانوا هم الأوراق الرابحة لفريقنا وحصد النقاط الثلاث في عقر دار المنافس العنيد بعد أنْ خابت الظنون بمعظم أفراد التشكيلة في مباراة الأردن بالبصرة، وأضعنا نقطتين بالمتناول وقبلها نقطتان في الملعب الكويتي كانتْ كافية لتصدّر المجموعة وحصاد (15) نقطة وضمان إحدى البطاقتين مبكّراً والسبب عدم الأخذ بطروحات الجمهور والمعنيين الذين قالوا مراراً وتكراراً لا تُهملوا المحترفين لأنهم أكثر تأثيراً في المستطيل الأخضر، إذ خضعوا لمناهج تدريبيَّة مكثفة فضلاً عن التزامهم الاحترافي بمعايير عدَّة من الجاهزيَّة والتدريب المناسب والنوم المبكّر والتغذية الصحيحة ووجودهم في دوريات متقدِّمة إلى جانب مهاراتٍ ومواصفاتٍ تميّزهم من أقرانهم في دورينا. 

(10) لاعبين يلعبون بدورياتٍ خارجيَّة مثلوا منتخبنا في الشوط الثاني من لقاء عُمان وكان الحارس الأمين أحمد باسل من نادي الشرطة هو الوحيد بين العناصر المختارة من الدوري المحلّي ارتدوا قمصان أسود الرافدين في تلك المباراة. 

البعض من لاعبينا في المباريات السابقة وحتى في المباراة الأخيرة ليسوا بحجم التحدّي وربّما سيجدون أنفسهم خارج الحسابات المقبلة لأنهم لم يُقنعونا بأدائهم، وهناك بدائل أفضل لزجِّهم مستقبلاً في التصفيات الموندياليَّة وقبلها كأس الخليج وما تميّز يوسف الأمين وزيدان إقبال وفرانس بطرس ومحمد الطائي وحسين علي ودوسكي وعلي جاسم وأمير العماري وأيمن حسين إلّا علامة سليمة لمسار نخبة تحمل لواء الكرة العراقيَّة مطلوب تعزيزها والاستقرار عليها وبناء الخطط الكفيلة بتطويرها وتنمية مسارات التألق قارياً وعالمياً والاستفادة من أخطاء الأمس التي كان بينها اللعب العقيم والعشوائي والاختيارات غير المناسبة لمعظم المراكز وعدم التوظيف السليم للاعبين في المستطيل الأخضر والتطيّر من بعض الآراء التي تدعو إلى الاعتماد على المحترفين الجاهزين بدنياً وفنياً. أليس كذلك؟