ندوة عن اقتصادات الصراع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا

اقتصادية 2019/06/28
...

لندن/ خاص
بحثت نخبة من الاكاديميين، في ندوة نظمها المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاثام هاوس) نتائج الجهود التي استمرت مدة سنتين متواصلتين في كتابة تقرير خاص عن اقتصادات الصراع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
 
تأسيس المعهد
معهد تشاثام هاوس (Chatham House)، (والمعروف رسميا باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية) تأسس في 1920، على غرار مجلس العلاقات الخارجية الأميركية – بعد عام واحد من عقد مؤتمر باريس للسلام في العام
 1919. 
ولأهمية هذا المبنى الذي اتخذ منه المركز مقرا له والمعروف بـ «تشاثام هاوس» بدأت تغلب تسميته على تسمية المركز الرسمية، وهي المعهد الملكي للشؤون الدولية. 
(The Royal Institute of International Affairs).
فريق التقرير
شارك في الندوة اعضاء الفريق المتكون من الدكتور ريناد منصور- الباحث في تشاثام هاوس لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، والدكتورة كريستين تشنغ- كلية كينكز كوليج وتيم إيتون زميل وباحث في المعهد، وهوالفريق الذي انجز التقرير وقام بالاعلان عنه.
وقدم للندوة وادارها الاعلامي البريطاني المعروف نيل كونري- من قناة تلفزيون آي تي في الاخبارية، بحضور نخبة من الاكاديميين 
والمهتمين.
واستعرض اعضاء الفريق التقرير وتوقفوا على الدوافع الاقتصادية للصراع في المنطقة، والعوامل الاقتصادية التي لا تزال تدفع الصراعات في العراق وليبيا وسوريا واليمن، والتي اودت بحياة آلاف الاشخاص وتشريد الملايين.
 
العوامل الايديولوجية
كما ركز التقرير بشكل اساسي على العوامل الايديولوجية القائمة على الهوية، وتحديات الدوافع الاقتصادية على المستوى الفردي والجماعي الاساسية لفهم الحروب في هذه البلدان، معتبرين انه مع تقدم الحروب وتطورها تغيرت ايضا الاقتصادات الوطنية والمحلية التي يندمج فيها النزاع.
واكد الفريق البحثي ان اهداف التقرير المتمثلة في شقين: السعي الى وضع إطار للتحليل المقارن لاقتصادات الصراع على المستوى المحلي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، واظهار الاقتصاد السياسي للحرب الذي يوفر نهجا جديدا للحد من العنف التنافسي 
والمضمون.
 
توصيات التقرير
قدم التقرير توصيات محددة لصانعي السياسة الغربيين الذين يتناولون هذه الانواع من الاقتصادات الفرعية بالتفصيل، واختتمت الندوة بمداخلات الحضور وطرح الاسئلة التي اجاب الفريق البحثي 
عنها.
يذكر ان هذه اللقاءات تسهم في تعزيز قدرات استيعاب الازمات التي تواجه اقتصادات منطقة الشرق الاوسط التي تواجه تحديات في كثير من مفاصلها ، الامر الذي يقود الخبراء الى تشخيص الخلل وطرح الحلول الناجعة من خلال هذه الندوات لتخلف اثارا ايجابية على الواقع الاقتصادي في
 المنطقة.
تجدر الاشارة الى ان أول رئيس لهذا المعهد هو روبرت سيسيل، كما احتل المؤرخ البريطاني الذائع الصيت، رونالد توينبي، منصبَ مدير للمركز لاحقا. حصل المركز في عام 1923 على مقره المتميز في «جيميس سكوير» وسط لندن، والذي كان مقرا لسكن ثلاثة من رؤساء وزراء بريطانيا.