د. عدنان لفتة
هو لقاء عودة الروح ذلك الذي يخوضه فريق القوّة الجويَّة اليوم الأربعاء أمام فريق ألتين أسير التركمانستاني في دوري أبطال آسيا (2)، عودةٌ لابد أنْ يحرص عليها أبناء الصقور لتبييض صفحتهم بعد الشوائب العالقة التي لطّختْ مسيرتهم بهزيمتين صادمتين أمام الخالديَّة البحريني في بغداد والمنامة!!
قد تكون فرص التأهّل دخلتْ مرحلة صعبة في ظلِّ تراجع الفريق إلى المركز الثالث بالمجموعة برصيد ستِّ نقاطٍ خلف الخالديَّة البحريني والتعاون السعودي ويملكان تسع نقاطٍ لكلّ منهما، لكنَّ كرة القدم علّمتْنا أنها حافلة بالإثارة المقرونة بالإرادة والتصميم لتحقيق ما يُلبّي الطموحات عندما يعرف الجويون أنهم ما زالوا أصحاب الرقم القياسي بثلاثة ألقابٍ متتاليةٍ في هذه البطولة وأنّهم مطالبون بردِّ الدَّيْنِ لمشجِّعيهم والحفاظ على سمعتهم كي لا يسقطوا في فخاخٍ جديدةٍ تُفقد الآمال المتبقية في المنافسة والمتوقفة على فوزهم في مباراتيهم الأخيرتين أمام ألتين أسير اليوم وبمواجهة التعاون السعودي مطلع الشهر المقبل في بغداد.
نقاط الفوز واجبة بأرض تركمانستان ففريقها لا يملك أيَّ نقطةٍ وهُزم أمام جميع فرق مجموعته، لا يعني ذلك الاستهانة بهذا الفريق، أو التعامل مع مباراته باستعلاءٍ وثقةٍ مبالغٍ فيها، دعوتنا للفريق أنْ يعود بأدائه إلى ما قدَّمه في الجولتين الأوليين الملوّنتين بالفوز أمام ألتين أسر نفسه والتعاون في أرض السعوديَّة.
الأمر ليس بالمستحيل بل يتطلّب أنْ نراجع أنفسنا لنفض غبار هزيمتي الخالديَّة والوثوق بإمكانيَّة العودة بالمنافسة للوصول إلى النقطة (12) بانتهاء المباراتين وانتظار تعثر المنافسين وهو أمرٌ غير مستبعدٍ في مبارياتٍ من هذا القبيل.
الجويون مطالبون بأنْ يُقدِّموا كلَّ ما لديهم لمصالحة الجمهور الرياضي العراقي قبل أنصار الجوية، هم سفيرنا في البطولات الآسيويَّة إلى جانب الشرطة وعليهم إرسال رسائل اطمئنانٍ وثقةٍ بكرتنا وأنديتنا لا أنْ يُثيروا القلق والإحباط في الصفوف.
مهمَّة يجب أنْ يعي الصقور قيمتها حتى وإنْ لم يتمكّنوا من التأهّل فهم يلعبون لتاريخهم ومن أجل كرتنا وبلدنا وهذا وحده يدعوهم إلى تقديم أفضل ما لديهم كي يكونوا في الموعد لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.