سينوغرافيا العرض المسرحي

ثقافة 2024/11/27
...

  بغداد: وائل الملوك

يعد الدكتور علي السوداني واحداً من الأسماء البارزة في مجال السينوغرافيا المسرحية، ويعرف بتقديمه لورش متخصصة في هذا المجال، إذ ترتكز ورشه التي يقيمها لنخب من المسرحيين، على استكشاف العناصر البصرية والفراغية للمسرح، مثل تصميم الإضاءة، الديكور، الملابس، والإكسسوار، وكيفية تكاملها مع النص والإخراج لخلق تجربة مسرحية متكاملة.
وبعد مشاركته الأخيرة في الدورة السادسة من مهرجان "درنه الزاهرة" في ليبيا والمنظم من قبل فرقة أجيال للمسرح والفنون، قال السوداني في حديث لـ "الصباح": تمكنت من تقديم مشروعه المسرحي في مدرسة السينوغرافيا، الذي عملت عليه منذ سبع أعوام ولا يزال، لمجموعة من المشاركين من الفنانين"، موضحاً أن "المشروع عبارة عن دراسات وأبحاث وتجارب مختلفة في مجال السينوغرافيا".
وأضاف أن: مشاركتي في المهرجان الذي كان تحت شعار "درنه تعود درنه الأمل"، كانت بعنوان (الضوء والمعنى: علاقة جمالية بين تصميم الإضاءة والأداء المسرحي)، حيث وضعنا جدولا خاصاً بالأيام والمحاضرات النظرية والعملية، استكمالاً لما بدأناه في مهرجان (بنغازي للمسرح) الذي أقيم قبل عامين، عندما كنت مشاركا في تدريب ورشة السينوغرافيا بتكليف من الأمين العام للهيئة العربية للمسرح.
ويثني السوداني على جهود رمضان الطيرة ونزار الهنيد، التي وصفها بالاستثنائية لإقامة هذا الحدث المسرحي في دولة ليبيا، ولكل من ساندهم وكان شريكاً حقيقياً في إنتاج ثقافة تليق بالمدينة وأهلها الطيبين.
وخلال الحديث أكد السوداني وضعت منهاجاً علمياً وعملياً يُمكن الدارسين من التعرف على أهم عناصر العرض المسرحي السينوغرافية، واكتشاف آليات وسبل تعلم تلك العناصر، فضلاً عن التعرف على أنسب الطرق وأهم المعالجات لاكتساب القدرة على تنمية مهارات السينوغراف في إنتاج نصه السمعي والبصري، المستنبط من طروحات الإخراج ومن إمكانيات النص المسرحي، مشيرا إلى أن مدرسة السينوغرافيا تقوم على دراسة وتحليل عناصر العرض وخلق آليات التوافق فيما بينها، غاية في أن يتعرف الدارس على سبل تطبيق تلك الآليات للوصول إلى العرض المسرحي الناجح، والذي يحتكم إلى عناصر سينوغرافية داعمة للمفهوم الإخراجي.
وفي الختام، قال السينوغراف الدكتور علي السوداني، إن "الخروج من هذه الورشة تم بنتاج مسرحي لاقى استحسان الحاضرين في مهرجان درنه".