بغداد: الصباح/ هدى العزاوي
أكّد رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السوداني، خلال اتصالٍ هاتفيّ أجراه مساء أمس السبت، مع الرئيس السوري بشار الأسد، أنَّ أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القوميِّ للعراق. وبحسب بيانٍ للمكتب الإعلاميِّ لرئيس مجلس الوزراء تلقتْه "الصباح"، فإنَّ "الاتصال بحث تطوّرات الأوضاع الجارية في سوريا، والتحدّيات الأمنيَّة التي تواجهها، بالإضافة إلى تطوّرات الأوضاع في المنطقة، إذ أكّد السوداني أنَّ أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القوميِّ للعراق، ويؤثران في الأمن الإقليميِّ عموماً، ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط. كما ناقش الجانبان العلاقات الثنائيَّة والتعاون المشترك بين البلدين. وبعث الناطق باسم القائد العام للقوّات المسلّحة اللواء يحيى رسول رسائل اطمئنانٍ عبر "الصباح" إلى المواطنين، مؤكّداً أنَّ حدود العراق مؤمَّنة بالكامل، ولنْ تستطيع أيّ جهةٍ اختراقها بفضل التحصينات والإجراءات التي وجَّه بها القائد العام رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني. وقال رسول: "بالنسبة للحدود العراقيَّة السوريَّة أطمئن الشعب العراقيَّ بأنَّ القوّات المسلّحة العراقيَّة اتخذتْ جميع الإجراءات الكفيلة بإحكام وتحصين الحدود". وأضاف أنَّ "الحدود محكمة ومحصَّنة بشكلٍ كبيرٍ وقويّ، فكان من اهتمامات القيادة العسكريَّة العراقيَّة تأمين الحدود مع الجارة السوريَّة، خاصَّة أنَّ هناك مناطق في سوريا ما زالتْ تتواجد فيها تنظيمات إرهابيَّة". كما أشار إلى "تواجد قوات الحدود، فضلاً عن الكاميرات الحراريَّة، وسياجٍ كونكريتيّ، وخندقٍ على طول الحدود، إضافة إلى أبراج مراقبةٍ محصَّنة، وطائراتٍ مسيَّرةٍ لمتابعة المنطقة، وخلف قطعات الحدود تتواجد قطعات الجيش ضمن هذه المناطق"، مؤكّداً أنَّ "أيَّ عصاباتٍ إرهابيَّةٍ تقترب من الحدود ستلقى الردَّ الحازم من قواتنا". وكان الجيش السوريّ قد أعلن أنَّ "التنظيمات الإرهابيَّة المسلّحة، المنضوية تحت ما يُعرف بجبهة النصرة، مدعومة بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وطائراتٍ مسيَّرةٍ، شنّتْ هجوماً واسعاً، من محاور متعدِّدةٍ على جبهتي حلب وإدلب"، مؤكّداً أنَّ قواته "خاضتْ ضدَّ هذه التنظيمات معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدّة على شريطٍ يتجاوز (100) كم لوقف تقدّمها". وتفقّد وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، أمس السبت، برفقة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات، والعمليات المشتركة، وقائد القوات البريَّة، الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، مؤكّداً بالقول: "لن نسمح بتسلل أيِّ إرهابي أو مخرِّبٍ إلى أرض بلدنا الحبيب".