الجيش السوري يُحصّن حماة ويقضي على 1000 إرهابي

قضايا عربية ودولية 2024/12/02
...

 القاهرة: إسراء خليفة
 دمشق: وكالات

قامت وحدات من القوات المسلحة السورية العاملة على اتجاه ريف حماه الشمالي، خلال فجر أمس الأحد، بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق، وفق ما أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة "سانا".
كما تمكنت القوات المسلحة، بحسب المصدر، من "تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس، حيث قضت على العشرات منهم، فيما لاذ بقيتهم بالفرار".
واستهدف الطيران الحربي السوري والروسي تحركات للجماعات الإرهابية المسلحة في قرى حزارين والركايا بريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت الغارات نقاطاً لـما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام" وهي التسمية اللاحقة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، في محيط خان شيخون جنوبي إدلب، ومورك في ريف حماة الشمالي. وأشار مصدر ميداني إلى أن الجيش السوري يحصّن مواقعه في حماه وشمالها، وهو يقف على خط تماس مباشر مع جنوب إدلب، مؤكّداً استعادة الجيش السيطرة على بلدة حلفايا في ريف حماه الشمالي.
وبينما يواصل سلاح الجو السوري والروسي دكّ معاقل تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في ريفي حلب وإدلب، أكّد التلفزيون السوري أنّ حصيلة الأيام الـ3 الماضية من تصدي الجيش السوري للإرهابيين قاربت الألف قتيل منهم.
وبالتزامن، شدّد الجيش السوري، على أنه "سيواصل عملياته والتصدّي للتنظيمات الإرهابية لطردها، واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل حلب وريفها". وقامت وحدات الجيش السوري بإعادة الانتشار نحو مطار حلب الدولي، من أجل منع تدمير أحياء المدينة، في حين تقوم طائرات الجيش باستهداف تجمعاتهم في حلب وريفها.
بدوره، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، القضاء على نحو 300 مسلّح على الأقل في محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا، بالتعاون مع الجيش السوري، وذلك على مدار 24 ساعة، أمس الأول السبت فقط.
يأتي ذلك، بعد أن شنّت التنظيمات الإرهابية المسلحة، والمنضوية تحت ما يسمى "هيئة تحرير الشام"، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتَي حلب وإدلب.
في غضون ذلك، وصل إلى دمشق أمس الأحد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي أجرى محادثات مع القيادة السورية، عنوانها الرئيسي الهجوم الكبير الذي يحمل أبعاداً إقليمية واضحة، ومن ثم سوف ينتقل إلى أنقرة اليوم الاثنين لاستكمال هذه المباحثات.  
إلى ذلك، أعرب رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي، عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة الجارية في الأراضي السورية، مؤكداً دعم البرلمان العربي لأمن واستقرار الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وعدم الانزلاق نحو الفوضى، التي تستغلها التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة لاستئناف أنشطتها.
وأكد اليماحي، دعم البرلمان العربي لكافة الجهود والمساعي العربية التي تهدف إلى إيجاد حل سلمي شامل للأزمة السورية بما يضمن وحدة سوريا وبسط سيادتها على كامل أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية.
بدورها، نفت واشنطن، صلتها أو ضلوعها بالهجوم الذي تنفذه الجماعات الإرهابية في سوريا، وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت في بيان، أن بلاده لا علاقة لها بهذا الهجوم الذي تقوده "هيئة تحرير الشام وهي منظمة إرهابية"، لافتاً إلى أن "واشنطن تراقب الوضع في سوريا عن كثب وتجري اتصالات مع سلطات دول المنطقة".