د. عدنان لفتة
حصيلة مؤلمة ومؤسفة خرج بها نادي الشرطة بعد ستّ جولات من دوري أبطال آسيا أبقته في المركزين الأخيرين من بين (12) فريقاً بأربع هزائم يقطر منها الألم وتعادلين وبأربعة أهداف سجلها مقابل (16) كرة مزّقت شباكه ودفاعه المتواضع!!
أعطينا العذر للفريق عندما خسر مع كبيري الكرة السعودية الهلال والأهلي بذريعة تفوق المحترفين والإمكانيات الفنية الهائلة الراجحة لهما، لكن ماذا نقول الآن فقد خسر ممثل العراق أمام الوصل تاسع الدوري الإماراتي في عقر دارنا وبين مشجعينا ثم تلقى أمس الأول هزيمة غريبة أمام بيروزي الذي سجّل بذلك أول فوز آسيوي له رغم أنه يخوض مباريات ذهاباً وإياباً خارج قواعده!!
كنا نُمنّي النفس أن يصحو الشرطة من سباته الطويل ويصحح أخطاءه الغريبة لكنه يعيد المسلسل جولة بعد أخرى دون اكتراث بأنه يظهر على السطح الآسيوي بصورة بطل العراق الأوحد منذ ثلاثة مواسم انتهت!!
فوز الشرطة كان يمنحه بعض الأمل في المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني والابتعاد عن ذيل الترتيب والفرصة مواتية بمواجهة ممثلي إيران بيرسبوليس والاستقلال ثم لقاء العين الإماراتي صاحب المركز الأخير، قطار المتأهلين يحمل ثمانية أندية وهو رقم كبير يبتعد معه أربعة فقط، فكيف يفرط لاعبو الشرطة بفرصة ذهبية مثل هذه!!
سيناريو مباراة بيروزي في غاية القسوة فقد تقدم الشرطة بنهاية الشوط الأول بهدف واحد لمهند علي وأضاع الفريق بعدها جملة من الفرص السهلة الكفيلة بضمان فوزه ونقاطه ومع ذلك ابتسم القدر له حتى بعد وصول المباراة إلى حافة التعادل فقد حصل الفريق على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع تقدم لها محمود المواس أبرز لاعبي القيثارة طوال الموسم الماضي، تردّد أخيراً وبدا مرعوباً وكأنه يخوض أول مباراة له في حياته فأرسل الكرة إلى القائم مبدداً أحلام القيثارة بالقبض على النقاط!!
ولأنَّ المصائب لا تأتي فرادى فقد أهدى محترف آخر هو سلمون ركلة جزاء عجيبة بإبعاده الكرة بيده ليسجل منها بيروزي هدف تفوقه ومواصلة نزيف الشرطة.