صاحبة خمس براءات اختراع في مجال الرياضة

اسرة ومجتمع 2019/06/29
...

بغداد / سها الشيخلي 
 الاستاذ المساعد الدكتورة سميرة عبد الرسول العتابي في كلية العلوم بجامعة بغداد حاصلة على الدكتوراه بتاهيل الاصابات الرياضية، وبطلة العراق بالمبارزة لمدة 7سنوات متتالية، كما انها مدربة المنتخب الوطني (الشيش للنساء) حاليا ورئيسة منظمة انسانية اسمها “انقاذ”، وبالنسبة لحياتها الخاصة فهي متزوجة ولديها ولد واحد اسمه علي يعمل طيارا مدنيا، وغالبا ما كانت تشجع زوجها على الزواج بامرأة اخرى كي تنجب له مزيدا من الاولاد، لكنه في كل مرة يرفض الموضوع تماما، وهو استاذ في العلوم السياسية.
العتابي من مواليد 1964 وقد تم تعيينها كمعيدة في كلية العلوم بجامعة بغداد في عام 1987 حيث كانت الاولى على كلية التربية الرياضية. 
 
منظمة “انقاذ”
بخصوص منظمة “انقاذ” تقول: هي من منظمات المجتمع المدني والذي تعنى بحقوق الانسان والنازحين وشؤون المرأة تأسست في عام 2005 وانا المديرة الاقليمية عن الشرق الاوسط باعتبارها منظمة مشتركة بها دول عدة منها الدانمارك والسويد والمانيا ، وممثلة عن الشرق الاوسط مع مجموعة من الاعضاء ، وتدور اعمال هذه المنظمة حول حق البشر في ممارسة النشاطات الرياضية في كل العراق وقد فتحنا 148 مدرسة كروية رياضية مجانية في كل اطراف العراق من حلبجة الى اطراف الناصرية  بالمبارزة. 
 
بطلة الجنوب
وتشير العتابي الى انها حققت انجازات عالية على المستوى العربي وبعدها استلمت الادارة الفنية في اتحاد المبارزة وفي مجال الرياضة موضحة انها بطلة المنطقة الجنوبية بالساحة والميدان ولمدة 6 سنوات وقد كانت عداءة في المرحلة الخامسة الابتدائي، وترشحت لدورة الصومال وهي في الصف الثاني المتوسط وبطلة المنطقة الجنوبية بالطائرة، وتميزت برمي الرمح ولعبة كرة الطائرة كما لعبت كرة اليد وكانت متميزة فيها ايضا، وعندما قدمت الى كلية التربية الرياضية وحققت الانجازات الاعلى كونها تحب الرياضة، واصبحت لاعبة منتخب وطني بالمبارزة وحققت اعلى بطولة في كوبا الدولية وكان تصنيفها السادس في اللجنة الاولمبية وبنفس الوقت بالتدريب في المنتخب الوطني .
 
أعز الصديقات
وتلفت الى انها لا تنسى اجمل واتعس محطة مرت بها في حياتها وهي اثناء حفل التخرج، وكانت الاولى على مجموعتها وفرحة في ملعب الكشافة مع عائلتها الجنوبية (من الناصرية) وكانوا سعداء جدا بها، واثناء ذلك تقدم منها رجال الامن وخلعوا عنها روب التخرج واقتادوها بتهمة انها لم تبلغ عن اعدام عمها الذي كان ضد نظام البعث انذاك في عام 1987 ، وجرى التحقيق معها وتضيف قائلة: من المؤلم ان اعز الصديقات كانت رئيسة لجنة التحقيق معي وحجبت عني الشهادة، وفصلتني من الكلية وتم اعتباري لا امتلك السلامة الفكرية وخريجة الدراسة الاعدادية فقط، وبعد سنتين عند حصولي على بطولة العراق تم ارجاع شهادتي، بعد ان وقف الى جانبي العديد من الاساتذة الكبار وتم تعييني في كلية العلوم معيدة . 
 
بحوث عديدة
وتواصل العتابي حديثها مؤكدة أن لديها خمس براءات اختراع :الاولى  بخصوص اكثر الاصابات في الملاعب وتلك كانت رسالتها للماجستير، وكانت حول مفصل الكاحل وعملت لها جهازا لتقوية مفصل الكاحل مع تمارين لتقويته، والثانية كانت حول اصابات الركبة وتاهيلها بعد الاصابات والثالثة كانت حول اصابات وانحرافات الظهر وتطوير العمود الفقري قدر الامكان، وقدمت نموذجا صناعيا خاصا والرابعة كانت عن الرقبة وكيفية التحكم بحركة الرقبة  للذين يعانون من سوفان او ربط اثناء النوم لحفظ المسافة بين الراس والكتف للمحافظة على حركة الفقرات، والخامسة تقويم الاصابات في الفقرات اسفل الظهر وهي العجزية والعصعصية بجهاز مميز وبسيط وكل هذه براءات الاختراع مسجلة باسمي في البحث والتطوير في قسم البراءات والاختراع ، واكثرها منشورة في مجلات ولدي بحوث عديدة اهمها هو استخدام اللواصق الطبية والمثبتات للحد من تكرار الاصابات ويستخدم للناس عامة والبحث الثاني هو استخدام بعض الخلطات الخاصة بالاعشاب الطبية وتعجيلها بالشفاء من الاصابات ويعمل معي احد الاساتذة الكبار واخذنا موافقة جمعية العشابين ووزارة الصحة وتعجل هذا الخلطة الشفاء بنسبة 30-35% . 
 
نظرة المجتمع
كما تبين العتابي انها تعشق لعبة كرة اليد وكذلك المبارزة فهي لعبة النبلاء وتتطلب قوة،وقد مثلت العراق والمنتخب الوطني  في بطولة العالم في العام الماضي في الصين، وبخصوص اهتمام المرأة بالرياضة تقول :المفروض ان تعشق المرأة الرياضة مثلما تعشق المطبخ، اذ ان الرياضة تعطي للمرأة الرشاقة والخفة والنشاط والصحة وحركة الدم والجمال وطرد السموم من الجسم والشعور بالراحة عند الانطلاق بالركض مثل الفراشة، لكن المشكلةهناك تحفظ في انخراط الفتاة بالرياضة بسبب نظرة المجتمع الضيقة، مشيرة الى انه في السابق كانت النظرة للرياضة النسوية اكثر رقيا مما شجع الكثير من الفتيات للاهتمام بها وممارستها بحرية مطلقة، وبالتالي شكل ذلك عاملا مساعدا للتطور والابداع فيها .