السوداني: العراق لن يقف متفرِّجاً على تداعيات سوريا

الأولى 2024/12/04
...


 بغداد: الصباح

أوصل رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني يوم أمس الثلاثاء، رسالة بالغة الأهميَّة لدول المنطقة والعالم، وبلغةٍ حازمةٍ، لا تقبل الشكَّ أو التأويل، مفادها بأنَّ "العراق لنْ يقف متفرِّجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا".

رسالة رئيس الوزراء البالغة الأهميَّة، جاءتْ خلال إجرائه مباحثاتٍ هاتفيَّة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تركّزت على آخر التطوّرات الأمنيَّة والميدانيَّة في سوريا والمنطقة.

وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فإنَّ السوداني أبلغ أردوغان أنَّ "العراق لنْ يقف متفرِّجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكوِّنات والمذاهب هناك"، مشدِّداً على أنَّ "العراق سبق أنْ تضرَّر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرِّفة على مناطق في سوريا، ولنْ يسمح بتكرار ذلك". كما أكّد "أهميَّة احترام وحدة سوريا وسيادتها، وأنَّ العراق سيبذل كلَّ الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سوريا".

كذلك شدَّد على أنَّ "الدول الإسلاميَّة ليستْ بحاجةٍ إلى انقسامٍ داخليّ، وأنَّ ما يحدث في سوريا اليوم يصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني، الذي تعمّد قصف مواقع للجيش السوري بشكلٍ مهَّد للجماعات الإرهابيَّة السيطرة على مناطق إضافيَّةٍ في سوريا، فضلاً عن كون تلك التنظيمات لم يكنْ لها أيّ موقفٍ داعمٍ لشعبنا الفلسطيني، أو أيّ إدانةٍ واضحةٍ للعدوان على غزّة". وذكر البيان أنَّ "الاتصال شهد التأكيد على أهميَّة التنسيق المشترك بين الجانبين، وضرورة دعم الأمن والاستقرار في سوريا، كونه يؤثر بشكلٍ مباشرٍ في أمن واستقرار العراق وجميع بلدان المنطقة". وكان السوداني قد أكّد خلال جلسة مجلس الوزراء أمس أنَّ "الحكومة عملتْ منذ تشكيلها على رفع مستوى جهوزيَّة القوّات الأمنيَّة، وتحصين الحدود العراقيَّة". ومن المقرَّر أنْ يستضيف مجلس النوّاب في جلسته اليوم، رئيس الوزراء.