بيروت: جبار عودة الخطاط
يواصل جيش الكيان الصهيوني منذ سريان وقف إطلاق النار مع لبنان في 27 الشهر الماضي خروقه وتجاوزاته للاتفاق، بينما ذكر مصدر مطلع بأن الضغط الدولي نجح إلى حدٍّ ما في لجم الخروق الصهيونية، في وقت من المنتظر أن يشهد يوم غد الجمعة أو بعد غد السبت أول اجتماع للجنة المراقبة الدولية في منطقة الناقورة.
في غضون ذلك، أشار الرئيس الفرنسيّ إما نويل ماكرون، إلى "أننا اتفقنا مع السعودية على العمل على دعم مالي وتجهيز الجيش اللبناني لضمان وقف إطلاق النار ونشر الجيش في الجنوب، والعمل للحلِّ السياسي والقيام بدور فعال من أجل تحقيق النصاب لجلسة انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني"، وأضاف ماكرون "تتقاسم فرنسا والمملكة العربية السعودية حرصهما على الأمن والاستقرار الإقليميين والرغبة في العمل المشترك سعيًا إلى استنباط حلول سياسية دائمة للأزمات" .
وتمنّى ماكرون أن يُنتخب رئيس للبنان في 9 كانون الثاني، مشدداً على أنّه "تناول موضوع لبنان مطولاً مع ولي العهد السّعودي محمد بن سلمان، من أجل التوصل لخريطة طريق لدعم الجيش وتعزيزه لكي يتمكن ليس فقط من الانتشار في الجنوب، ولكن أيضاً لتمكينه من زيادة عناصره وتجهيزاته، وهو أحد أهدافنا التي نعمل عليها مع السعودية وأيضاً حول إعادة الإعمار في لبنان، لكن الأولوية للاستقرار ووقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى قراهم في وضع آمن. وبعد ذلك يمكننا التكلم عن إعادة الإعمار مع البنك الدولي" .
جيش الاحتلال وفي إطار حراكه الاستفزازي في جنوب لبنان واصل إطلاق تهديداته إلى سكان الجنوب، حيث هدَّد أمس الأربعاء عدداً من القرى الجنوبية، وقد سجل الطيران الحربي الصهيوني تحليقه فوق عدة مناطق لبنانية، بينما نفذ جيش الاحتلال فجر أمس عملية تفجير لمنازل المواطنين في الاأطراف الشرقية الجنوبية لمدينة الخيام بالتزامن مع قيام جنوده بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه مدينة الخيام وبلدة كفركلا.
وفي الموازاة، أفادت القناة 13 العبرية، بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان طلب من تل أبيب أن تعلن احترام وقف إطلاق النار مع لبنان.
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله: "عندما تبدأ اللجنة اجتماعاتها سيصبح خرق وقف إطلاق النار صعباً وتحت المراقبة"، مشيراً إلى أن "أول اجتماع للجنة المراقبة الخاصة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيني ولبنان سيعقد يوم غد الجمعة اأو بعد غد السبت المقبلين في مقر اليونيفيل في الناقورة" .
على صعيد ليس ببعيد؛ أفادت مصادر إعلامية لبنانية بأن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يريد التوافق ويقبل بدعم العميد جورج خوري لمنصب رئيس الجمهورية، وقد يتلاقى عليه مع حركة أمل إلا أن خوري مرفوض قواتياً". وذكرت المصادر، أن "خطّي باسيل الأحمرين هما سليمان فرنجية وجوزيف عون، إذ لا تراجع عن رفضهما وعدم دعمهما في الوصول إلى قصر بعبدا" .
ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة لقاء يجمع الزعيم الدرزي المخضرم وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في إطار البحث عن مقاربة الملف الرئاسي بعد إعلان رئيس مجلس نواب جلسة برلمانية لانتخاب الرئيس المنتظر يوم 9 كانون الثاني المقبل.