كاظم الطائي
لقطة واحدة تكشف لنا عن الكثير من الأمنيات التي لم تكتمل عن حال دورينا في ظل أرقام قياسية في اتخاذ قرارات مثل تقنية الفار والتعاقد مع محترفين من جنسيات مختلفة لم ينفعوا فرقهم في المنافسات المحلية والخارجية والعديد من التفاصيل الموجبة لإعادة النظر بطرق التعامل مع الجانب الاحترافي.
في مباراة الكرمة ونفط ميسان التي أقيمت أمس الأول الجمعة في ملعب الرمادي ضمن مباريات دوري نجوم العراق بكرة القدم شهد الشوط الأول منها انتظار (11) دقيقة ونصف الدقيقة أي (690) ثانية من قبل حكم المباراة الشاب حيدر عدوان وحكام تقنية الفار بإشراف الحكم مهند قاسم لبيان صحة هدف نفط ميسان الذي كان واضحاً ولم يستوجب كلَّ ذلك التأخير ونظنه هو الأعلى والأكثر وقتاً في دوريات العالم ولابد من دخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية وبعد كل هذا التعطيل أعلن الحكم صحة الهدف بالاستناد إلى رأي أهل الفأر.
مشكلة هذه التقنية في دورينا أنها تؤرّق قضاة الملاعب والمعنيين بها في غرفة المراقبة والجمهور والإعلام الرياضي بالرغم من إجراءات اتحاد الكرة بإخضاع الحكام لدورات تطويرية وتدريبية وبعض حكامنا تمت الاستعانة بهم في بطولات خارجية سابقة وأخرى بالانتظار مثل خليجي (26) بالكويت الشهر الحالي.
لم تكن تقنية الفار والأرقام القياسية هي وحدها كل مشكلات اللعبة حالياً بل أنَّ نوعية اللاعبين المحترفين والمدربين قد ألقت بظلالها على مشهد الجولات المنصرمة والإطاحة بالمدربين وإقالتهم أو استقالاتهم ستزداد تباعاً مع مقبل الأدوار ولن يكون القطري وسام رزق آخر المغادرين من الملاكات الفنية بل سيطاح بآخرين تباعاً في ظل سوء نتائج الأندية الجماهيرية الشرطة والجوية في بطولة نخبة أبطال آسيا والمنافسة الثانية لدوري أبطال القارة وموقع الفرق في خارطة دورينا بعد مضي جولات لاحقة تسبق الميركاتو الشتوي. محترفون أكسباير والجدوى الفنية من تواجدهم مع أنديتنا لا تخدم اللعبة ولا الأندية والمطلوب رفع معايير الاحتراف وعدم التعاقد مع لاعبين (طك اعطيه) كما يقول المثل الشعبي من أجل ألّا تخرج أنديتنا من الدور الأول في البطولات الآسيوية. أليس كذلك؟