وزارة الخارجيَّة لـ { الصباح }: جهود لحلِّ الأزمة السوريَّة

الأولى 2024/12/08
...

 بغداد: حازم محمد حبيب   وعمر عبد اللطيف 


 كشفتْ وزارة الخارجيَّة لـ"الصباح"، أمس السبت، عن تكثيف الجهود الدبلوماسيَّة العراقيَّة لإيجاد حلٍّ للأزمة السوريَّة التي تشهد تطوّراتٍ متسارعة يوماً بعد آخر.

الجهود الدبلوماسيَّة جاءتْ في وقتٍ تشهد فيه الحدود مع سوريا، تعزيزاتٍ لمنع حدوث أيِّ اختراقٍ، بينما استقبلت القوات العراقيَّة أكثر من ألف جنديّ سوريّ داخل الأراضي العراقيَّة.

وسط ذلك، أوضحت السفارة العراقيَّة في دمشق لـ"الصباح"، استعدادات الحكومة لإعادة العراقيين المقيمين في سوريا إلى البلاد لمن يرغب منهم في ذلك.

وفي الدوحة واستكمالاً لاجتماع بغداد الوزاريّ يوم الجمعة الماضي، أكّد وزير الخارجيَّة فؤاد حسين لنظيره الروسي سيرجي لافروف سعي العراق لتجنّب تأثير الأحداث السوريَّة في أمنه.  وأكّد الجانبان أنَّ "العراق وروسيا معنيّانِ بالشأن السوريّ، وأنَّ "المباحثات تناولتْ مخرجات الاجتماع الثلاثيِّ الذي عُقد في بغداد، والذي جمع وزراء خارجيَّة العراق وسوريا وإيران.  كما بيَّن حسين خلال لقائه نظيره التركي هاكان فيدان، أنَّ "استقرار سوريا أمنياً وسياسياً يمثل أولويَّة للعراق".

في غضون ذلك، أوضح وكيل وزارة الخارجيَّة الدكتور هشام العلويّ لـ"الصباح"، مسار الخطوات التي اتخذها العراق بهدف عقد مؤتمرٍ دوليّ في بغداد بشأن سوريا، قائلاً: "لقد بدأت الحكومة العراقيَّة بالتواصل مع حكومات الدول المجاورة وغيرها من الدول المهتمَّة بالأمن والاستقرار الإقليميِّ، من أجل بحث مبادرة العراق والاتفاق على موعدٍ مناسبٍ لعقد مؤتمرٍ في بغداد في أقرب وقتٍ ممكن، وذلك على غرار ما جرى في مؤتمر بغداد الأول الذي عُقد في عام (2021)".

وأضاف أنَّ "الدبلوماسيَّة العراقيَّة مستمرَّةٌ في جهودها لمنع توسعة رقعة الحرب في المنطقة، وتعزيز الاستقرار الإقليميِّ كمقدِّمةٍ للتكامل الاقتصاديِّ والتنمية المستدامة"، مبيِّناً أنَّ "استضافة وزيرَيْ خارجيَّة إيران وسوريا في بغداد خطوةٌ في هذا الاتجاه".

في تلك الأثناء، أكد بيان لوزراء خارجية 5 دول عربية، بينها العراق، ومسار أستانا، أن الأزمة السورية تستوجب السعي لحل سياسي يؤدي لوقف العمليات العسكرية.