بغداد: الصباح
مع انحسار فرص العمل في القطاع الحكوميِّ، أصبح التوجّه نحو الأعمال الحرَّة حلّاً شائعاً للكثير من الشباب الباحثين عن الاستقلال الماليِّ وبناء مستقبلٍ مهنيّ. إذ يختار العديد منهم إطلاق مشاريع خاصَّةٍ في مجالاتٍ متنوِّعةٍ، ممّا يُتيح لهم الفرصة لتطوير مهاراتهم والابتكار في بيئة عملٍ مرنةٍ وخاليةٍ من القيود التقليديَّة.
وتطبيقاً لمنهجها الوزاريِّ لدعم وتمكين الشباب، أطلقت الحكومة مبادرة (ريادة)، التي تهدف إلى توفير بيئةٍ ملائمةٍ ومحفّزةٍ للمشاريع الصغيرة والمتوسِّطة، من خلال سلسلةٍ من الإجراءات التي تبدأ بتدريب الشباب، وتمويل مشاريعهم، ومتابعتها لضمان تأسيس مشاريع ناجحة.
وتُظهر الأرقام التي ذكرها مستشار رئيس مجلس الوزراء، الدكتور حسين فلامرز، استجابة واسعة لهذه المبادرة في عامها الأول، إذ شارك فيها نحو (417) ألف شخصٍ، بينهم (200) ألف طالبٍ، مما يعكس الإقبال الكبير على الفرص التي توفرها.
ويرى اقتصاديون أنَّ هذه الخطوة لا تساعد الشباب فقط في تحسين وضعهم الماليِّ، بل تمنحهم أيضاً الفرصة لاكتساب خبراتٍ واسعةٍ في مختلف الصناعات، مما يزيد من فرصهم في المستقبل سواء من خلال تنمية مشاريعهم أو حتى من خلال التعاون مع الشركات الكبرى. والأهمّ من ذلك، أنَّ الأعمال الحرَّة تمنحهم الشعور بالتحكّم الكامل في مصيرهم المهنيِّ واتخاذ القرارات التي تتناسب مع طموحاتهم وأهدافهم.