بغداد : رشا عباس
بأجواء تشع بالفرح على أرض معرض العراق الدولي للكتاب، بدورته الخامسة، تحت عنوان "من قلبي حروف لبيروت"، استقبل زوار المعرض وضيوفه من الدول العربية وجمهور الكتاب بالموسيقى الشجية المنبعثة من أنامل طلبة الموسيقى والباليه بمشهد يسر الناظرين.
وهم يداعبون أوتار آلاتهم الموسيقية، وإلى جانبهم يقف الموسيقي عدنان نزار ليمنح المارة جرعة طرب سريعة من أنغام آلة الكمان، لتأخذ الفنانة بيدر البصري جمهور معرض الكتاب برحلة غنائية طربية مع أمواج صوتها، وهي تصدح بحب لبنان برسالة تضامن من قلب بغداد؛ لأن يعم الأمن والسلام لبلاد الأرز.
البصري، غنت لبيروت الأغاني اللبنانية المعروفة وبعثت سلامها إلى جميع الدول العربية، فالغناء ينبع من المشاعر بلمسة محبة لعلها تداوي جروحات الشعب اللبناني الشقيق، قائلة في حديثها لـ"الصباح" بأنها تشعر بطعم خاص لم تتذوقه سابقاً بالغناء أمام جمهورها العراقي، وهذا جزء من واجبها تجاه بلدها".
بيدر عبرت عن سعادتها وهي تشاهد الجمهور يتفاعل معها ويردد أغاني بلد عانى ويلات الحرب، وهذا يشير إلى أن العراق بلد يدعم الشعوب بكل الإمكانيات المطلوبة، لا سيما الفن والثقافة، فالمتلقي تحسر عن جمال بيروت وهو يغني أغنية "سألوني الناس" لفيروز، فما حدث أرهق عصافير الحب في لبنان وجعلهم يتساءلون ماذا يحدث، مؤكدة في ختام حديثها، أن البلابل لا بد أن تغرد من جديد وتعلن صباحاً جديداً ومشرقاً بالسلام.
رسالة فنية
المايسترو أحمد عبد الجبار، قائد فرقة الفنانة بيدر البصري، أشار إلى أنه فخور بتقديم الألحان العربية برفقة فرقته من الموسيقيين، وأن تلك الفعاليات الدولية التي يحضرها زوار عرب من شأنها أن تبث رسالة مفادها أن الموسيقي العراقي سواء كان عازفاً أو مطرباً أو ملحناً يستطيع أن يقدم مختلف الألوان الغنائية ويبدع بها، متمنياً أن يعم السلام في البلدان العربية وأن
يصل دعمنا ومساندتنا لها.
موسيقى بلا حدود
من جهة أخرى، يواصل طلبة مدرسة الموسيقى والباليه برفقة أستاذهم الموسيقي عدنان نزار وعلى مدار أيام المعرض العزف على مختلف الآلات الموسيقية ضمن فقرة "موسيقى بلا حدود" التي تقدم ألحاناً تراثية عراقية، إضافة إلى التركية والمصرية،
للسنة الرابعة على التوالي، إذ أشار العازف عدنان نزار عبد الجبار عضو الفرقة السيمفونية العراقية إلى أن وجود الطلبة في مثل هكذا فعاليات يساعدهم على مواجهة الجمهور،
ويكسر حاجز الخوف الذي ينتاب الفنان في بداية مشواره من جهة، ويشعر الطالب بقيمة المحتوى الذي يقدم من خلال تفاعل المتلقي معه من ناحية
أخرى.