176 خرقاً صهيونياً لوقف إطلاق النار مع لبنان

قضايا عربية ودولية 2024/12/11
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

واصل جيش الاحتلال الصهيوني انتهاك وقف إطلاق النار في لبنان، وقصفت طائراته أمس الثلاثاء منزلا في بلدة القليعات بسهل عكار شمال لبنان، بالتزامن مع عمليات تفجير واسعة لمبان في بلدة الخيام الحدودية جنوب البلاد، ليصل عدد انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان إلى 176 مرة.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن "صاروخاً من الطيران الحربي الصهيوني سقط من دون أن ينفجر، أدى إلى اختراق منزل مؤلف من 3 طبقات في بلدة القليعات في سهل عكار"، وفي الجنوب، ذكرت الوكالة أن "دوي انفجار سمع هناك ناتج عن قيام العدو بعملية تفجير واسعة في الخيام، حيث يقوم بعملية نسف المنازل والمباني، في وقت متأخر مساء أمس الأول الاثنين".
وأضافت الوكالة: "فخخ العدو الصهيوني عددا من المنازل في بلدة مارون الراس، وقام بعملية تفجير ونسف للمنازل داخل البلدة، وعليه، سُمع دوي انفجارات قوية، وشوهدت من بنت جبيل النيران تندلع من بلدة مارون الراس جراء التفجير".
وبحسب الوكالة: "سُمع دوي انفجار ناجم عن قيام العدو بعملية نسف في بلدة الخيام"، مضيفة أنه بعد مرور قرابة الشهرين على غارة بلدة المعيصرة في قضاء كسروان وسط لبنا، تم العثور على جثمان الطفل "أمير وسام حسين" من بلدة حولا.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة اللبنانية، بأن "جيش العدو أطلق نيران رشاشاته على محيط بلدة شقرا وقلعة دوبية والأودية المجاورة لبلدتي قبريخا ومجدل سلم، كما سجل سقوط عدد من القذائف المدفعية المعادية على أطراف شيحين والجبين".
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني في بيان له، أن إحدى وحداته ستقوم (أمس الثلاثاء) بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الصهيوني في حقلَي أرنون بالنبطية والقليلة في صور جنوبي لبنان.
وتواصل "تل أبيب" خروق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله منذ بدء سريانه في 27 تشرين الثاني الماضي، وبلغ إجمالي الخروق حتى أمس الثلاثاء 176 خرقا، وفقا لبيانات الوكالة اللبنانية الرسمية.
وأنهى وقف لإطلاق النار قصفا متبادلا بين الكيان الصهيوني وحزب الله، بدأ في الثامن من تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول الماضي.
وأسفر العدوان الصهيوني على لبنان عن 4055 شهيداً و16 ألفا و652 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول الماضي، وفقا لبيانات رسمية لبنانية.
في غضون ذلك، يشهد معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا ازدحاما كبيرا لحركة الوافدين والمغادرين وسط إجراءات أمنية مشددة يفرضها الأمن العام اللبناني على خلفية الأحداث في سوريا.
ومنع جهاز الأمن العام اللبناني من لا يستوفون الشروط القانونية من الدخول إلى الأراضي اللبنانية. ولليوم الثاني على التوالي تشهد الحدود اللبنانية السورية عند معبر المصنع توافدا للنازحين السوريين الذين يرغبون بالدخول إلى لبنان، ما أدى إلى فوضى ودخول العشرات منهم بشكل غير شرعي، بالمقابل احتشد عدد كبير من السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا.