تشكيل حكومة سورية انتقالية حتى آذار 2025

قضايا عربية ودولية 2024/12/11
...

 دمشق: وكالات

  أعلن محمد البشير، تكليفه برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى بداية شهر آذار من العام المقبل 2025، مبيناً أن "الفترة الانتقالية يمكن أن تنتهي في وقتها المحدد".
جاء ذلك عقب اجتماع عقد في العاصمة دمشق أمس الثلاثاء بحضور رئيس الوزراء السابق محمد الجلالي ورئيس الوزراء المكلف محمد البشير، إذ بحث الاجتماع آليات نقل السلطة وتشكيل حكومة مؤقتة.
وجاء تكليف البشير أمس الأول الاثنين، بعد اجتماع ناقش ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى، وضم الاجتماع قائد إدارة العمليات العسكرية، ومحمد البشير، والجلالي الذي كُلف بتسيير شؤون الحكومة خلال الأيام الماضية.
في الأثناء، تستعد الدوائر الحكومية السورية إلى العودة للعمل بعد إغلاقها على مدى اليومين الماضيين بعد سقوط نظام البعث الذي امتد لـ6 عقود.
في غضون ذلك، حذر مبعوث الأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون أمس الثلاثاء، من عدم إشراك مختلف الأطراف السورية بحكم البلاد، مشددا على أن سوريا تمر بمفترق طرق وما زال وضعها غير مستقر لإعادة اللاجئين.
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي: إن الصراع في شمال شرقي البلاد لم ينته بعد.
 وأضاف أن احتمال اندلاع مزيد من الصراعات وارد إذا لم تُشرك المجموعات العرقية بإدارة سوريا، موضحا أن كثيرا من السوريين يأملون العودة إلى ديارهم، لكن الوضع المعيشي في البلاد لا يزال صعبا.
وطالب المبعوث الأممي، بوضع ترتيبات انتقالية يمكن الوثوق بها وتشمل الجميع في دمشق، وإذا ما حدث ذلك فقد يؤدي إلى نهاية العقوبات وعودة اللاجئين وتحقيق العدالة، على وفق تعبيره.
وشدد على الترتيبات الانتقالية التي تحفظ مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن ما أسماها بـ"الفصائل المسلحة" تنسق بينها بشكل جيد في الوقت الحالي، ومن المهم ألا يندلع صراع بينها.
في سياق متصل، قال الكرملين أمس الثلاثاء، إن تنحي الرئيس السوري السابق بشار الأسد عن منصب الرئاسة كان قراراً شخصياً، في أعقاب تأكيد موسكو منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسد حق اللجوء في روسيا.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن "ترك الأسد السلطة في سوريا كان قراراً شخصياً"، وذلك ردا على سؤال بشأن دور محتمل لروسيا في ترك الأسد منصبه الأحد الماضي.
إلى ذلك، استغل الكيان الصهيوني الأوضاع الحالية التي تمر بها سوريا، وشن أكبر عملية قصف هجومية على المقار العسكرية السورية ومرابض الطائرات والأسطول البحري، بينما تضاربت الأنباء بشأن تمركز القوات الصهيونية ودرجة توغلها في الأراضي السورية وقربها من العاصمة دمشق.
ونفى تقرير روسي أمس الثلاثاء، ما يشاع عن توغل للقوات الصهيونية إلى تخوم العاصمة السورية دمشق.
وبحسب شهود عيان ومقيمين في المنطقة، فإن "القوات الصهيونية توغلت داخل القرى في الخط العازل (الذي يبعد قرابة 30 كيلومتراً عن دمشق) وفي جبل الشيخ، وأكد أهالي القنيطرة توغل القوات الصهيونية حتى مدينة البعث في القنيطرة وتمركزهم فيها، وأمروا الأهالي بالتزام بيوتهم وقاموا بتمشيط المنطقة ومصادرة أي سلاح كان يتبع لجيش النظام سابقا.
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، تحدثت أنباء عن احتلال القوات الصهيونية عدة قرى وبلدات في الريف الجنوبي لدمشق، التي شملت قرى وبلدات (عرنة وبقعسم والريمة وحينة وقلعة جندل والحسينية وجباتا الخشب).
وقالت مصادر إعلامية، إن قوات الاحتلال تتوغل في ريف دمشق الجنوبي المحاذي للحدود اللبنانية، واحتلت قرية حينة وتتقدم إلى مشارف خان الشيخ التابع لمنطقة قطنا والمقابلة لقضاء راشيا داخل الأراضي اللبنانية.
 وذكرت مصادر محلية، أن الدبابات الصهيونية تقف على بعد أقل من 3 كلم من مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي، والتي تبعد عن دمشق قرابة 20 كم.
ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني عن مصدر أمني كبير، أن الجيش دمر مقدرات الجيش السوري بأكبر عملية جوية في تاريخ الكيان المحتل، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال نقلا عن المصدر الأمني ذاته، أن الجيش دمر طائرات وسفنا حربية ومنشآت ستراتيجية بسوريا لمنع وصول المعارضة لها، عبر أكثر من 300 غارة جوية وقصف مدفعي وبحري.