بغداد : حازم محمد حبيب
كشف الناطق الرسميّ باسم الحكومة باسم العوّادي لـ"الصباح"، عن خارطة طريقٍ عراقيَّةٍ للتعامل مع الأوضاع في سوريا بعد انتهاء نظام بشّار الأسد.
وبحسب العوّادي، فإنَّ الخارطة تتضمَّن (11) مساراً، هي: "لم يتدخّل العراق بالشأن الداخليِّ السوريِّ، وكان الموقف السياديّ الوطنيّ أنْ يترك القرار للسوريين بتقرير مصير بلادهم ومستقبلهم، وألّا يتدخّل العراق عسكرياً ولا بأيِّ صورةٍ بالضدِّ من إرادة الشعب السوريِّ".
وأضاف، "يحمل العراق (غصن الزيتون) للواقع السوريِّ الجديد، وهو جاهزٌ لبناء أفضل وأوثق العلاقات السياسيَّة والاقتصاديَّة وغيرها، وهناك خطط استثماريَّة عراقيَّة طموحة لمستقبل العلاقات بين البلدين باعتبار أنَّ الجغرافيَّة السوريَّة من أقرب الوجهات نحو البحر الأبيض المتوسّط لنقل الطاقة ذهاباً".
كما "يرفض العراق حالة (التدخل السلبيِّ) بأنْ يعمل مع طرفٍ سوريّ ضدَّ آخر، أو يدعم جماعة سياسيَّة أو مكوناتيَّة ضدَّ أخرى، وسيعمل بحالة (التدخل الإيجابيِّ) كشقيق وجار لمساعدة الدولة السوريَّة الجامعة لكلِّ السوريين، فضلاً عن أنَّ العراق لن يُرجِّح أيَّ محورٍ إقليميّ على أيِّ محورٍ آخر للتأثير في سوريا".
وتابع الناطق الرسمي أنَّ "المشروع العربيَّ الجامع هو خارطة العراق لمستقبل سوريا، وسيكون الحراك العراقيّ متّسقاً ومتزامناً وتحت مظلة المنظومة العربيَّة، ولن يُرجِّح العراق أيَّ مشروعٍ إقليميّ على آخر في سوريا، وسيكون عاملاً مساعداً لتقارب المحاور الإقليميَّة".
العوّادي بيَّن أنَّ "العراق يتحرَّك بواقع خبرته ما بعد (2003) والعلاقات التي نسجها، لدفع الأمم المتحدة والدول الكبرى والفاعلة للعمل مع الفعاليات السوريَّة ورفدها بالدعم اللازم، ويتطلع العراق إلى فتح سفارته وزيادة طاقمها الدبلوماسيِّ وتكثيف عملها لتكون أداة ربطٍ رسميَّةٍ بين البلدين". كما "يأمل العراق تعاوناً أمنياً سريعاً بين بغداد ودمشق، لتأمين الحدود المشتركة، وفتح المنافذ التجاريَّة لتسهيل حركة التبادل التجاريِّ والاقتصاديِّ، والعراق يُرحِّب بكلِّ الفعاليات والتيارات السوريَّة، ومستعدّ للاستماع لمختلف الآراء والتوجّهات وتقديم النصح ".