الحكومة السورية الانتقالية تلغي حظر التجوال في دمشق

قضايا عربية ودولية 2024/12/12
...

 دمشق: وكالات


ألغت الحكومة السورية الانتقالية أمس الأربعاء، حظر التجوال في دمشق وريفها، متعهدة بمحاكمة من أسمتهم بمجرمي الحرب على وفق القوانين السورية النافدة.

جاء ذلك في وقت اتهم فيه المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي دولة جارة لسوريا بالتخطيط والتنفيذ لإسقاط نظام بشار الأسد.

وقال رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير: إن "حكومته ليست لديها عملة أجنبية، مشدداً على أنها لا تملك إلا "الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً"، وأوضح أن حكومة تصريف الأعمال ورثت من نظام بشار الأسد المخلوع "تركة إدارية ضخمة فاسدة"، مشدداً على أن سوريا "في وضع سيئ للغاية مالياً". 

كما أكد البشير أنه "ستتم محاكمة مجرمي الحرب من نظام بشار وفقاً للقوانين السورية الحالية". وأفاد بأن "هدف حكومته إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين".

وكان البشير يدير حكومة الإنقاذ التي تقودها قوات المعارضة قبل أن تصل القوات  إلى دمشق وتسقط النظام في هجوم خاطف استمر 12 يوماً.

في غضون ذلك، قال السيد علي خامنئي: إن "ما حدث في سوريا خُطّط له في غرف القيادة الأميركية والصهيونية"، مشدداً في كلمة له، على أن إيران لديها "دلائل على ذلك لا تترك مجالاً للشك".

وأشار  إلى أن هناك "دولة جارة أدت دوراً مكشوفاً في ما حدث في سوريا، وما زالت تؤدي هذا الدور، والكلّ يشاهد ذلك"، من دون أن يسمي تلك الدولة، مضيفاً أن "العامل الرئيس في المؤامرة والمخطّط وغرف القيادة الرئيسة كان في أميركا والكيان الصهيوني".

وقال: "أجهزتنا الاستخبارية حذرت قبل أشهر مسؤولي سوريا مما يُحاك من مخططات العدو" الذي يجب عدم الثقة بـ"ابتساماته"، وأكد أن "ما جرى في سوريا يقدم لنا دروساً وعبراً، من بينها الغفلة عن العدو الذي عمل سريعاً وبشكل مفاجئ".

وتابع: "البعض يحاول احتلال أراضٍ من شمال سوريا وجنوبها، لكن الشباب السوري الغيور سيحرر هذه الأراضي من دون شك، وسيواجه هذه الاعتداءات، وسينتصر على أعدائه. وعلى الجميع أن يعلموا أن الوضع الحالي في سوريا من اعتداءات وقصف صهيوني لن يبقى كذلك".

ولفت،  إلى أن "الأميركيين طرف في هذه الحرب التي دمرت سوريا، والتي احتل فيها الكيان أراض وصولاً  إلى محيط دمشق"، وأنهم "شاركوا في العدوان الصهيوني على سوريا بشنِّ غارات قد تكون استهدفت بنى تحتية". 

في تلك الأثناء، أطلق جيش الاحتلال الصهيوني اسم "سهم باشان" المستوحى من التوراة على العملية العسكرية التي يشنُّها في سوريا، والتي دمَّر خلالها معظم القدرات العسكرية للجيش السوري.

وفور سقوط النظام البعثي يوم الأحد الماضي، كثَّف الكيان الصهيوني هجماته الجوية مستهدفاً مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها، وأعلن جيش الاحتلال أمس الأربعاء، أنه جرى تدمير قرابة 80 بالمئة من مقدرات سوريا العسكرية، عبر أكثر من 350 غارة جوية وصاروخية استهدفت المطارات العسكرية ومرابض الطائرات والدبابات والمدفعية والعربات المدرعة ومنصّات ومخازن الصواريخ والأسطول البحري ومراكز البحوث العسكرية ومصانع إنتاج الذخيرة وغيرها.

و"سهم باشان" هو اسم مستوحى من التوراة، حيث يشير  إلى المنطقة الواقعة جنوبي سوريا.