بيروت: جبار عودة الخطاط
بدأت قطعات الجيش اللبناني أمس الأربعاء دخولها إلى بلدة الخيام في جنوب لبنان، في إطار المرحلة الأولى لخططه، مستقدماً الجرافات لفتح الطرقات والكشف عن المخلَّفات من الصواريخ والقذائف والعبوات غير المنفجرة، بينما أشار حزب الله في بيان له، إلى أن "احتلال الكيان الصهيوني لمزيد من الأراضي السورية وضرب القدرات العسكرية فيها هو عدوان خطير ومدان بشدة".
الجيش اللبناني، وفي سياق المباشرة في مهامه الموكلة له بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، باشر عمليات انتشاره في جنوب لبنان، وكان دخول آلياته أمس الأربعاء إلى الخيام عبر منطقة مرجعيون، إذ أشار مصدر معني إلى أن "المرحلة الأولى تبدأ بدخول فرق الهندسة إلى شمال مدينة الخيام برفقة الجرافات لفتح الطرقات والكشف عن المخلفات من الصواريخ والقذائف والعبوات غير المنفجرة، والتأكد من انسحاب قوات العدو قبل انتشار بقية وحدات الجيش المكلفة".
وفي السياق، سمع في أرجاء بلدات جنوبية دوي انفجارات تبين أنها ناجمة عن قيام الجيش الصهيوني بتفجير بعض المنازل في مدينة الخيام قبل مغادرتها.
في الأثناء، أكد حزب الله في بيان، أن "احتلال الكيان الصهيوني لمزيد من الأراضي السورية وضرب القدرات العسكرية فيها هو عدوان خطير ومدان بشدة، يتحمّل مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية المسؤولية في رفضه وإنهائه وحماية الشعب السوري في مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخه".
وأضاف البيان: "نحن نأمل أن تستقر سوريا على خيارات أبنائها، وتحقق نهضتها، وأن تكون في موقع الرافض للاحتلال الصهيوني، مانعةً التدخلات الخارجية في شؤونها. وسنبقى سنداً لسوريا وشعبها في حقّه بصنع مستقبله ومواجهة عدوه الكيان الصهيوني الغاصب"ز
بدوره، شدد رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، على أنه "لا داعي ولا تبرير لبقاء أي سوري نازح على الأرض اللبنانية، ومن هنا يجب عودتهم سريعاً إلى بلدهم، ولا حجَّة لأحد خاصة بالمجتمع الدولي لعدم تحقيق هذه العودة الفورية، ومن هنا ندعو المفوضية العليا للاجئين السوريين إلى إقفال ملف النزوح السوري ووقف المساعدات لهم في لبنان، إلا مساعدتهم على عوتهم إلى بلدهم والبدء فوراً بتطبيق إجراءات العودة".