بغداد: شذى الجنابي
ينطلق في بغداد اليوم الخميس، مؤتمر مجلس وزراء الصحة العرب في دورته الـ 61 برئاسة العراق. ويترأس وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي، المؤتمر الذي سيناقش ملفات مهمة بينها، تعزيز التعاون بين الدول العربية، ودعم الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأهمية تبادل الخبرات بين الدول العربية.
وكان يوم أمس قد شهد، انطلاق أعمال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب.
وقال نائب رئيس مجلس وزراء الصحة، وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، خلال انطلاق الأعمال: "أعبر عن سعادتي لافتتاح هذه الدورة الـ 61 لوزراء الصحة العرب في بغداد، ونتقدم بخالص التقدير لوزارة الصحة العراقية ووزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم لأعمال الدورة الـ 61"، مؤكداً "عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، والتي تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ، إذ كان البلدان مهدَي الحضارات الإنسانية في كافة عصورها ولقد شهدت الدولتان تفاعلاً ثقافياً وتجارياً بين حضاراتهما التي نشأت على ضفاف النيل ودجلة والفرات".
وأضاف "للاطلاع على جدول الأعمال لهذا اليوم، وما يحتوي عليه من بنود تعكس في مجملها الأوضاع الصحية في الوطن العربي بأكمله، علينا أن نتكاتف في شأن التوافق بشأنها والمضي قدماً في وضعها في إطارها التنفيذي، لتصب في مجملها بتحقيق الأمن الصحي والاجتماعي لمنطقنا العربية التي ما زالت تشهد بعض بلدانها ظروفاً وأزمات إنسانية عصيبة".
وأشار إلى أن "جمهورية مصر العربية، تكرر دعوتها لجميع الدول العربية لتوحيد الجهود وتضافر الإمكانات المتاحة من أجل الوقوف بجانب تلك الدول التي تشهد أزمات صحية وإنسانية تعصف بشعوبها وأنظمتها الصحية"، مستنكرا "ما يتعرض له الشعبان الفلسطيني واللبناني من عدوان إسرائيلي ممنهج، ينتهك الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية كافة، وهو ما يدفعنا بكل صدق وتجرد إلى أن نتكاتف معاً من أجل التنسيق والتعاون المشترك لاستمرار تقديم الدعم والمساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني في أزماتهما الراهنة، كما أننا بحاجة إلى التوافق على متطلبات الشعب السوري الطبية والصحية في الوقت الراهن".
وشدد على "ضرورة توحيد الجهود بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اليوم بإنجازها على الوجه الأمثل، كونها من الموضوعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك لتسليط الضوء على الكفاءات الطبية المهاجرة ودورها البارز وإسهامها في تطوير النظم الصحية بالوطن العربي".
ولفت عبد الغفار إلى "أهمية إدراجها ضمن دائرة الأولويات، إذ تعد هذه قيمة كبيرة يجب الاستفادة منها لبناء القدرات في الأنظمة الصحية العربية، فضلاً عما تم تحقيقه بشأن إنشاء الوكالة العربية للدواء، التي أجمعنا على أنها ستكون صرحاً عظيماً لنا جميعا يجمع كل الخبرات والنخب العربية القيمة في مجال الدواء، فضلاً عن الستراتيجيات العربية المقترحة لتحسين صحة الأمهات والأطفال، وكذلك التحول الرقمي للخدمات الصحية التي تعد الآن أهم العناصر التي تساعد على تحقيق التخطيطات الصحية الشاملة ".