بيروت : جبار عودة الخطاط
حالة من التفاؤل النسبي تسود الأوساط السياسية في لبنان بأن جلسة البرلمان اللبناني التي دعا إليها رئيس المجلس نبيه بري يوم 9 من كانون الثاني المقبل؛ ستتمخض عن ولادة رئيس للجمهورية، لتضع حدًا لشغور رئاسي امتد لأكثر من عامين، في وقت يواصل فيه الجيش الصهيوني خروقه لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
وجدد بري خلال اليومين الأخيرين تفاؤله، وأن جلسة مجلس النواب المنتظرة يوم 9 كانون الثاني ستشهد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ونقل عن بري تأكيده أن "الدخان الأبيض سيتصاعد في هذا التاريخ من قاعة الجلسات، ومن يطالب بتأجيلها عليه أن يتحمل مسؤوليته أمام اللبنانيين والمجتمع الدولي؛ لأن هناك ضرورة لوجود رئيس على رأس الدولة ليواكب تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته".
بينما تواصل اللجنة الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية ومصر وقطر حراكها الدبلوماسي في بيروت، لإنضاج الحل الرئاسي وبلورة صيغة توافقية تخرج أزمة الملف الرئاسي من قمقم التعطيل، إذ إن الاجتماع الأخير للجنة مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أشاع أجواءً إيجابية في الشارعين السياسي والإعلامي، فقد أكد السفير المصري علاء موسى، أن "الاجتماع الأخير بين اللجنة الخماسية ورئيس مجلس النواب نبيه بري كان من أفضل وأكثر الاجتماعات وضوحا"، لافتا إلى أن "بري أكد التزامه بجلسة 9 كانون الثاني، وأنه يسعى إلى الوصول لرئيس توافقي، وأن الرئيس سيدعم القرار 1701".
في الأثناء، واصل جيش الكيان الصهيوني خروقه واعتداءاته على لبنان ضاربًا بعرض الحائط ما اتفق عليه من وقف لإطلاق النار برعاية أميركية، وسجل الطيران الحربي صباح أمس السبت تحليقًا مكثفًا فوق منطقة العرقوب ومزارع شبعا المحتلة وحاصبيا وصولا حتى أجواء البقاعين الشرقي والغربي وإقليم التفاح، بينما أفادت "الوكالة الرسمية" في مرجعيون، بدوي أصوات تفجيرات وتمشيط بالرصاص ورمايات بالرشاشات المتوسطة والخفيفة يقوم بها جنود العدو الصهيوني في بلدة ميس الجبل ويسمع صداها في القرى المجاورة.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أفادت بسقوط شهيد، الخميس الماضي، جراء غارة صهيونية على منطقة الخيام القريبة من الحدود في جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات على إعلان واشنطن انسحاب الكيان الصهيوني من المنطقة وحلول الجيش اللبناني محل القوة المنسحبة.