بيدرسون من دمشق: العملية السياسية في سوريا يجب أن تكون شاملة

قضايا عربية ودولية 2024/12/16
...

 دمشق : وكالات


طالبت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أمس الأحد، المجتمع الدولي بتقديم الدعم لقواتها في ظل ما وصفته بتزايد نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي في شمال شرق سوريا بعد تغيير السلطة في دمشق.

يأتي هذا في وقت وصل فيه موفد الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون إلى العاصمة دمشق، أمس الأحد.

وقال في تصريحات له: إن "التغيير الذي شهدناه بعد سقوط نظام بشار الأسد يوفر أملاً كبيراً" للسوريين".

وأضاف أن الأمم المتحدة "لا تريد أي عمليات انتقامية في سوريا، بل محاسبة عادلة دون انتقام".

كما قال: إن "هناك تحديات كبيرة في سوريا"، مشدداً على أن "العملية السياسية يجب أن تكون شاملة ويقودها السوريون بأنفسهم".

وأعرب عن أمله عن "الحشد لإعادة إعمار سوريا".

الى ذلك، قال ممثل (قسد) في شمال شرق سوريا، عبد السلام أحمد في تصريحات صحفية: إن "قوات سوريا الديمقراطية جزء من تحالف دولي لمكافحة الإرهاب"، لافتاً إلى أن "تنظيم (داعش) استغل حالة الفوضى وسقوط نظام الأسد لتوسيع المساحة والجغرافية التي يسيطر عليها".

وأوضح، أنه "من مصلحة المجتمع الدولي دعم قوات سوريا الديمقراطية كقوة لعبت دوراً محورياً في الحرب ضد الإرهاب".

وأضاف، أن "الإدارة الذاتية الكردية تخشى تكرار السيناريو الليبي في سوريا بعد وصول المعارضة المسلحة إلى السلطة"، وقال: "إنهم (القوى التي تشكل جزءاً من المعارضة المسلحة) لديهم خلافات بشأن شكل نظام الحكم الجديد في سوريا، سنكرر السيناريو الليبي".

ووفقاً له، "تدير مجموعة من الفصائل المسلحة العملية السياسية في دمشق من خلال حكومة انتقالية لمدة ثلاثة أشهر، لكن تلك الفصائل لم تتوصل إلى اتفاق مشترك بشأن شكل الحكم السياسي المستقبلي".

يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من القوات الأميركية في شمال شرق سوريا أعلنت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عن إنشاء إدارة ذاتية خاصة بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.

في غضون ذلك، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية نانسي فيزر جميع "مؤيدي عائلة الأسد" التي كانت تحكم سوريا من محاولة الاختباء في ألمانيا.

وقالت بيربوك، السياسية من "حزب الخضر"، في تصريح لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" أمس الأحد: إن "أي شخص من (جلّادي الأسد) يفكر في الفرار إلى ألمانيا، أقول له بوضوح: سنحاسب جميع أعوان النظام بأقصى قوة للقانون على جرائمهم الفظيعة". 

وأكدت المسؤولة الألمانية أنه "يجب على الوكالات الأمنية والاستخباراتية الدولية أن تتعاون بشكل وثيق في هذا الصدد". 

من جانبها، أشارت فيزر إلى أن هناك فحوصات أمنية على جميع الحدود. 

وأضافت فيزر: "نحن في غاية اليقظة. إذا حاول أعوان نظام الأسد الفرار إلى ألمانيا، يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك دولة تطارد جرائمهم بقسوة مثلما تفعل ألمانيا. هذا يجب أن يردعهم عن محاولة القيام بذلك".