بيروت: جبار عودة الخطاط
رأى حزب الله، أن الخروق الصهيونية يفترض أن تستفز الجيش وكل لبنان، وأنه يجب على الحكومة اتخاذ قرار بشأن تلك الخروق، في وقت شهدت فيه بيروت والضاحية الجنوبية أمس الأربعاء تحليقًا للطيران المسيّر المعادي على علو منخفض.
الخروق والاعتداءات الصهيونية أصبحت روتينا ساخنًا يشهده جنوب وأجواء لبنان بشكل يومي، الأمر الذي جعل حزب الله يشدد على أنه يراقب الوضع وموقف الحكومة اللبنانية ليبنى على الشيء مقتضاه، إذ أكد الحزب أن الاتفاق المذكور لوقف إطلاق النار لا يسمح للكيان الغاصب بحرية الحركة منتهكًا السيادة اللبنانية، مطالبًا الحكومة بموقف إزاء تواصل انتهاكات الكيان وخروقه اليومية للاتفاق.
وقال النائب عن حزب الله، حسن فضل الله: إن "اتفاق وقف إطلاق النار لا يختلف عن الـ 1701"، لافتا إلى أن "الخروق والاعتداءات الصهيونية يفترض أن تستفز الجيش وكل لبنان، ويجب على الحكومة اتخاذ القرار"، وأكد أن "العلاقة مع الجيش ممتازة والتنسيق قائم".
بدوره، حذر عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، مما أسماه العصر الصهيوني، بقوله: "احذروا العصر الصهيوني، عصر تهويد الأفكار والقيم، عصر قصف العقول بتبديل المفاهيم. ومن هنا نؤكد أن المقاومة قدمت الكثير، والمطلوب تحسين الوضع الداخلي بوحدة وطنية تستشعر المخاطر، واستنهاض الدولة بمؤسساتها، بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا يحتاج إلى تغليب المصلحة الوطنية على مصلحة
الطوائف".
أما النائب ميشال موسى، فذكر أن "الرئيس نبيه بري لا يضع فيتو على أي مرشّح للرئاسة "، وعن إمكانية القبول بدعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، أجاب موسى، أنّ "الموضوع الأهم هو تلبية احتياجات البلد في المرحلة المقبلة نتيجة تراكم الأزمات والتغيرات في المنطقة، وهذا الأمر يتقدّم على أهمية الأسماء".
وتابع موسى في تصريح له أمس الأربعاء، أنّ "حزب الله لم يبلّغ الرئيس بري بموقفه من الخيارات الرئاسية بعد"،
مشددا في الوقت عينه على أنّ "التواصل بين جميع الفرقاء حثيث من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، وهناك متّسع من الوقت لبلورة الأمور، لا سيما أن كل شيء في لبنان يحصل في ربع الساعة الأخير"، وبخصوص ما يذكر عن توجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لإعلان انسحابه من الترشيح الرئاسي، قال موسى: "ننتظر كلمة فرنجية لنبني على الشيء
مقتضاه".