بيروت: جبار عودة الخطاط
انخفض منسوب التفاؤل بخصوص تمكُّن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسته المنتظرة في التاسع من شهر كانون الثاني المقبل.
وتبدو الاتصالات الرئاسية بين الفرقاء السياسيين في لبنان غير موفَّقة في إنضاج خواتيمها لبلورة شخصية يتم التوافق عليها لتسنُّم مفتاح قصر بعبدا لمعالجة الشغور الرئاسي الممتد منذ أكثر من عامين، وإزاء الوفرة الواضحة في بورصة الأسماء المرشَّحة يصعب التكهُّن في مآل جلسة مجلس النواب لانتخاب الرّئيس المرتقب يوم التاسع من كانون الثاني المقبل، وإن كان مراقبون يرون في أن قائد الجيش العماد جوزيف عون هو صاحب الحظ الأكثر مقبولية بعد أن تبنَّى الزعيم الدرزي المخضرم وليد جنبلاط وكتلة حزبه الاشتراكي مسألة ترشيحه، فضلاً عن كونه يحظى بدعم الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، ومع ذلك لا يمكن القول بأن عون أصبح أقرب من غيره لملامسة خط النهاية في السباق الرئاسي، فالمشهد معقَّد وقوى المعارضة لديها مواقف أخرى.
في السياق، أكّد عضو "اللّقاء التّشاوري المستقل" النّائب آلان عون، أنّ "الحراك الرّئاسي المكثّف الجاري، هدفه الوصول إلى نتيجة في جلسة 9 كانون الثّاني المقبل، لكن يمكن القول إنّه حتّى الآن لم يتمّ التّوصّل إلى تقاطع على اسم يمكن أن يحوز 86 أو حتّى 65 نائباً"، وتابع عون أنه "حسب المعطيات، يمكن القول إنّه لو عُقدت الجلسة غداً فلن يتمّ انتخاب رئيس. أمّا حتّى موعد جلسة التّاسع من الشّهر المقبل، فحسب نتيجة الاتصالات الّتي ستجري بين العيدَين وبعدهما قبل الجلسة وحتّى 8 كانون، سنرى النّتيجة".
بينما واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري حماسته لعقد جلسة مجلس النواب المنتظرة، مؤكدا أن "المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ في المنصب مستمر منذ أكثر من سنتين"، وشدد بري على أنه "لا نيَّة لديه لتأجيلها، وأنه لم يصله أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسية"، مؤكداً بأن "الرئاسة أولاً".