بغداد: الصباح

عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق صدرت حديثاً المجموعة الشعرية "صوت للحروف" للشاعرة حذام يوسف طاهر في 74 صفحة من القطع الصغير.

المجموعة التي كتب الناقد عبد علي حسين، والشاعر والناقد سعدي عبد الكريم في مقدمتها، تتضمن العديد من النصوص الشعرية، منها: "طوفان غزة، أمي، حواء، شاعرة، نواح، مناجاة، بطل مع سبق الإيمان بالوطن والإنسان، أصوات، هفوة، متاهة، سراب، وداع، وعد، شكراً لحبك، التماس"، 

وغيرها. 

وقال الناقد عبد علي حسين: نصوص الشاعرة تمكنت من تحقيق خاصية الاختزال والتكثيف واعتماد المفارقة التي تختم بها النصوص مكرسة بنية الادهاش والمغايرة. لقد أسهمت نصوصها برفد المشهد الشعري النسوي بدفق جديد، كرس امتلاك الشاعرة حريتها التعبيرية في تجاوز إكراهات وتابوهات كثيرة تحول دون التعرف على مكنونات الأنثى كذات شاعرة. 

وفي قصيدة "خيبة" تقول الشاعرة: "قررت أن أرسم لحناً/ لحناً يتثاءب انتظاراً/ هكذا أنا قررت.. أن أرسم كفاً بلا أصابع/ وأطبعها على وجه القدر/ وأتمتم في سري.. أيها الأحمق/ أني جلدت لحظتي/ لأرسم لحناً دائرياً/ وأطرق دربي بشريعة عرجاء/ لأعفي نفسي من ذنب لم أقترفه". 

أما في قصيدة "تراتيل محبة"، فتقول حذام يوسف: "أتمتم باسمك/ لتورق الأحرف على رصيف القصيدة/ أغزل حروفك وهي تلوذ بأجفاني/ وظل روحي/ أتهجؤك نبضاً.. فجراً/ فأنت يا أترف من فيض المعاني/ يا أعمق من المعنى/ تموسق الكلمة على سحر الأغاني/ وأنت تنثر تراتيل المحبة في طريقي/ تبزغ النجوم على دربي/ ومن بين ركام الساعات/ تنمو لحظة/ تعلو همسة/ تتعالى فيها الأطياف/ طعم أعمق من كل هديل النايات/ منسكباً على معنى التمني/ على معنى الحكايات/ على روحي وفجري/ فتصنع من حلمي فواصل/ للفرح.. لوهج المسافة.. لطعم القصائد/ لنوح 

الابتسامات".