إيدوخو بريخا

الأولى 2024/12/26
...

 كتب رئيس التحرير:


في نهاية كلِّ سنةٍ يمرّ ميلاد سيّدنا المسيح "عليه السلام" حاملاً معه بشرى أملٍ جديدٍ لسنةٍ جديدة. فيسوع حامل بشارةٍ أبديَّة، ولا ننسى أنَّ كتابه المقدَّس "الإنجيل" معناه الحرفيّ هو البشارة.

ولادته بشرى لا تنتهي. ومع كلِّ المآسي والآلام والفظائع التي حفل بها العام الماضي، ومع كلِّ الحروب والتهجيرات التي ملأت الأرض دماً ودموعاً فإنَّ النجم الذي اهتدى به الملوك الثلاثة إلى مغارة العذراء وهي تضع وليدها، لم يزلْ ساطعاً ويمكن للعالم، كلّ العالم أنْ يهتدي به إلى السلام.

عراقياً، كان الاحتفال بميلاد السيّد المسيح هذه السنة مختلفاً. فهناك اهتمامٌ رسميّ واسعٌ تزامن مع تفاعلٍ ملحوظٍ للشخصيات الدينيَّة البارزة إضافة إلى الاهتمام الشعبيِّ المعتاد.

صحيحٌ أنَّ عيد الميلاد المجيد مناسبة كونيَّة يحتفل بها العالم أجمع، لكنّه يتخذ في العراق فرصة مضاعفة لتأكيد التآخي وطيِّ صفحاتٍ مؤلمةٍ من التاريخ القريب، وترسيخ حقيقة أنَّ مسيحيي العراق مكوّن أساس لهذا البلد الغنيِّ بتنوّعه ووحدة شعبه.

في تهنئته لمسيحيي العراق قال السيّد رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ إنَّ "المسيحيين كانوا ولا يزالون بناة هذا البلد وإنَّ العراق مركزٌ تاريخيّ للمسيحيَّة". وهو أمرٌ تؤكّده الشواهد التاريخيَّة والآثار وصنوف المؤلفات التي تركها مسيحيو العراق تراثاً لكلِّ الإنسانيَّة.

مبارك لأشقائنا في الوطن.

المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة.

و .. "إيدوخو بريخا"!