عماد هاشم يستذكر مشاركاته السابقة في بطولات الخليج

الرياضة 2024/12/29
...

  بغداد: رحيم عزيز 

 

سلط حارس منتخبنا الوطني لكرة القدم السابق عماد هاشم الضوء على مشاركتيه في بطولتي الخليج التاسعة والعاشرة وما رافقهما من ظروف استثنائية لاسيما التي أقيمت في الكويت العام (1990)، إذ شهدت انسحاب الوفد العراقي احتجاجاً على الظلم التحكيمي. «خليجي الصباح» التقى أيقونة الحراسة في نادي الشرطة وسرد لنا الكثير من الجوانب المهمة التي كانت خافية على الجمهور العراقي.


يقول هاشم: “اشتركت في بطولتين للخليج (التاسعة والعاشرة) وبعدها حل الحصار سنة (1990) وحُرم العراق من خمس بطولات خليجية، المواقف كثيرة في البطولتين اللتين اشتركت فيهما. البطولة الأولى كانت في السعودية وكنت حارساً احتياطياً للحارسين أحمد جاسم وسهيل صابر وكان عمري في ذلك الوقت (18) عاماً، كنا نلعب للعراق وبنفس وطني لا يهم من يلعب أساسياً لأنَّ همّنا الأكبر هو تحقيق الفوز».

ويضيف أنَّ “المواجهة الأخيرة في بطولة (1988) كان طرفاها العراق والسعودية وقد أقيمت المباراة في الرياض، وآزر الجمهور السعودي منتخبنا الوطني على حساب فريقهم المنظم للبطولة على إثر المستوى الجيد لفريقنا”، مبيناً أنَّ “أسود الرافدين توّج بلقب تلك البطولة، وحصل اللاعبان الراحل أحمد راضي والإماراتي زهير بخيت على لقب هداف البطولة برصيد (4) أهداف، بينما نال حبيب جعفر لقب أفضل لاعب في البطولة، وحصل الحارس العماني يوسف عبيد على لقب أفضل حارس في الدورة».

ويتطرّق المدرب السابق في منتخباتنا الوطنية إلى البطولة العاشرة في الكويت “إذ كان الحارس الأساسي للمنتخب في هذه البطولة وكان منتخبنا قاب قوسين أو أدنى من نيل لقب البطولة ولكن سوء التحكيم ومحاولة إبعاد منتخبنا عن منصات التتويج كان له الأثر الكبير بانسحاب العراق”، لافتاً إلى أنَّ “نقطة التحوّل في هذا اللقاء كانت لحظة إشهار البطاقة الحمراء بوجه الكابتن عدنان درجال بعد أن كنّا متعادلين (2 ـ 2) وعلى إثرها تم الانسحاب”.

ويستذكر الكابتن ذكرياته والحديث عن أبرز معاناته بالقول: “خلال فترة تواجده في المنتخبات الوطنية لمس اللحمة بين لاعبي الخبرة والشباب وروح التعاون في الملعب وخارجه لاسيما أنَّ جيل التسعينيات تعرّض إلى ظلم كبير كون أغلب مبارياته كانت تجرى خارج العراق إضافة إلى حرمانهم من المشاركة في البطولات الإقليمية وكنا نلعب فقط في تصفيات أمم آسيا، أضف إلى ذلك كان السفر من بغداد إلى عمّان بالحافلات يستغرق (18 – 20) ساعة ثم بعد ذلك نتوجّه إلى الدول التي نلعب فيها مما يولّد إجهاداً للاعبين».