لاعب سابق يوضِّح الفوارق بين أسلوبي «كاساس» و «ماكلنن»

الرياضة 2024/12/29
...

   الحلة: محمد عجيل 


استعرض لاعب منتخبنا الوطني الأسبق عادل خضير الفروقات الفنية بين أسلوب لعب الإسكتلندي داني ماكلنن الذي قاد أسود الرافدين في أولى المشاركات العراقية في بطولة الخليج العام (1976)، والإسباني خيسوس كاساس المدرب الذي يشرف على كتيبة الأسود في النسخة الحالية المقامة في دولة الكويت، مؤكداً أنَّ أسلوب الأول كان يميل إلى النزعة الهجومية بخلاف الإسباني الذي انتهج التكتيك الدفاعي مع التحولات.

ويقول نجم الكرة الزورائية خضير في تصريح خص به “خليجي الصباح”: إنَّ “المدرب الأسبق داني ماكلنن كان يميل للعب الهجومي في تلك البطولة، طيلة شوطي المباراة من خلال الدفع بعلي كاظم وكاظم وعل رحمهما الله وفلاح حسن بالاعتماد على صانعي ألعاب هما هادي أحمد والراحل صباح عبد الجليل وهذا ما جعل منتخبنا الوطني يخرج فائزاً بغلة كبيرة من الأهداف منها الفوز على السعودية بسبعة أهداف وعلى قطر بخمسة أهداف وعلى البحرين بأربعة أهداف وعلى عمان بخمسة أهداف».

ويمضي بالقول: “كان المدرب ماكلنن يطالب اللاعبين بشنّ الهجمات على طرفي الملعب مع تنشيط الاختراق من منتصف الملعب مستغلاً قدرات هادي أحمد وعلي كاظم على إصابة المرمى من خارج منطقة الجزاء يضاف إلى ذلك أنَّ ماكلنن كان يعطي واجبات هجومية إلى أكثر من لاعب يميل لهذا الأسلوب ومنهم المتحدث”.

ويتوقف النجم البصري عند “أسلوب كاساس الحالي الذي لا يزال يتبع النهج الدفاعي مع نقل اللعب إلى طرفي الميدان من دون التركيز على إمكانية اختراق منطقة الوسط وتجريب التهديف من بعيد وهذا ما جعل أغلب مناولات اللاعبين تبحث عن رأس اللاعب أيمن حسين في حين كان أكثر من ثلاثة لاعبين في (خليجي 4) يتواجدون في منطقة الجزاء ويجيدون التهديف بالرأس”، مشيراً إلى أنَّ “ماكلنن كان يعتمد على بناء الجانب النفسي للاعبين معتمداً على علاقاته الشخصية المتواصلة معهم».

ويستذكر حادثة “الخلاف الذي نشب بين اتحاد الكرة العراقي آنذاك والمدرب المذكور الذي يتعلق بحضور اللاعبين الحفل الذي أقامته اللجنة المنظمة إضافة إلى رفضه إشاعة خبر المكارم التي ستنهال عليهم في حال فوزهم باللقب مما يعني أنه كان يخشى ردود الفعل العكسية، في الوقت الذي يفتقد به كاساس عامل التواصل ولربما يرتبط ذلك لوجود غالبية اللاعبين في دول متباعدة للاحتراف».