بغداد: الصباح الرياضي
بخلاف التوقعات فاجأ مدرّب منتخب الكويت لكرة القدم الأرجنتيني خوان بيتزي الجماهير والنقاد عندما تأهَّل إلى الدور النصف النهائي لبطولة الخليج النسخة السادسة والعشرين برفقة عمان عندما عادل في الشوط الثاني الكفة أمام متحديه قطر، وهو ما مكّن الكويت من خطف بطاقة التأهل وإقصاء العنابي والأبيض الإماراتي من التجمع الإقليمي الذي اكتفى هو الآخر بتعادل إيجابي أمام أبناء السلطنة.
الأزرق أسلوب هجومي
ورغم هذه النتيجة إلا أنَّ كتيبة الأزرق بدت واثقة من قدراتها، فارضة أسلوبها
الهجومي في الشوط الثاني، ولولا تعاطف القائم مع العنابي لسجل محمد جحام ثلاثية في مباراة مثيرة على الرغم من غياب التركيز عن اللاعبين في آخر أوقات اللقاء إلا أنَّ النهاية كانت سعيدة، وحقق الكويت التعادل الإيجابي ليضرب موعداً مع البحرين في نصف نهائي البطولة، إجمالاً فإنَّ منتخب البلد المنظم تجاوز العديد من العقبات، وحقق العديد من المكاسب تتجاوز الصعود لنصف نهائي خليجي (26)، لاسيما على مستوى الثقة بالنفس واليقين بقدرات اللاعبين على التواجد ضمن كبار القارة
الصفراء.
رشيد جابر يثق بقدرات العماني
من جانبه، ارتفع سقف طموحات مدرب المنتخب العماني رشيد جابر بعد بلوغ فريقه نصف نهائي البطولة، مؤكداً في تصريحات صحفية أنه أنجز نصف المهمة، وكان تركيزه في مواجهة الإمارات على بلوغ النصف النهائي، والتفكير في المرحلة المقبلة بالتجهيز للتأهّل لنهائي البطولة»، مشيداً بروح الفريق القتالية وحضور اللاعبين الذهني الذين قدّموا مستويات جيدة في المباريات الثلاث الماضية».
غياب الأبيض والعنابي
وللمرة الأولى ومنذ العام (2004) تحوّل نظام البطولة إلى نظام المجموعتين، إذ سيُلعَب نصف نهائي البطولة، التي انطلقت قبل (54) عاماً، من دون منتخبي قطر
والإمارات اللذين اكتفيا بنقطتين فقط لكل منهما خلال منافسات المجموعة الأولى من «خليجي 26»، كما أنها المرة السابعة التي يتأهّل فيها منتخب عمان للنصف النهائي بالآليات الجديدة، ومن موقع صدارة المجموعة في نسخ (2004 و2007 و2009 و2014 و2017)، بينما تأهّل أبناء السلطنة في المركز الثاني العام الماضي، وودَّع من الدور الأول في (2010 و2013 و2019).
رقم مئوي للسعدي
ودخل العماني حارب السعدي (35) عاماً النادي المئوي خلال مشاركته في دورة كأس الخليج السادسة والعشرين بعد أن خاض المباراة رقم (100) في مسيرته مع السلطنة أمام الإمارات، كما شهدت المباراة أيضاً دخول العماني الشاب عبد الرحمن المشيفري تاريخ بطولات الخليج من أوسع أبوابه، بعدما تمكّن من تسجيل الهدف رقم (1000) في تاريخ البطولة، وهو هدف التعادل في شباك الإمارات ليكون الهدف (26) في النسخة
الحالية.
وأصبح المشيفري اللاعب العُماني الثاني الذي يسجل هدفاً مئوياً في البطولة، بعد عماد الحوسني، الذي سجل الهدف (800) في النسخة التاسعة عشرة في سلطنة عُمان عام (2009).