بغداد: نبيل الزبيدي
الحلة: محمد عجيل
كربلاء: حامد عبد العباس
شدَّد معنيون في الشأن الكروي على أهمية الإفادة من مشاركتنا الأخيرة في بطولة خليجي (26) التي تستضيفها دولة الكويت حالياً والتوقف عند احتلال أسود الرافدين المركز الرابع في دوري المجاميع إلى جانب فقدان لقبه الذي أحرزه في النسخة الماضية التي أقيمت في البصرة مع ضرورة تقييم ودراسة الهفوات التي رافقت الأداء في مواجهاته الثلاث الأخيرة التي تكبّد فيها هزيمتين أمام البحرين والسعودية مقابل فوز وحيد على اليمن، مطالبين اتحاد اللعبة بضرورة امتصاص الصدمة النفسية في المباريات المقبلة لا سيما خلال تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى المونديال المقبل.
الجلوس مع كاساس
أول المتحدثين إلى «الصباح الرياضي»، كان المدرب الكروي كريم نافع الذي يحمل «المدرب كاساس مسؤولية الإخفاق الأخير بسبب الأسلوب الذي انتهجه في التجمع الخليجي الأخير وبات لزاماً على اتحاد الكرة الوقوف بحزم والجلوس مع المدرب بعد الخروج من الأدوار الأولى لبطولة الخليج وتشكيل لجنة متخصصة لدراسة أسباب الإخفاق وتقييم حقبة الإسباني على مدار سنتين متتاليتين».
ويضيف أنَّ “غياب الاستقرار وعدم الانسجام السببان الرئيسان في تدني المستوى بالإضافة إلى الإصرار على دعوة لاعبين بعيدين عن مستواهم لأسباب عدّة”، منتقداً “كاساس بسبب تكرار تصريحاته في المؤتمرات الصحفية بشأن تهيئة اللاعبين الشباب لقادم الاستحقاقات لكن هذا الأمر لم يحصل حتى الآن”، عازياً أسباب “خسارة أسود الرافدين الأخيرة أمام السعودية إلى انخفاض اللياقة البدنية في الشوط الثاني بالإضافة إلى القراءة الخاطئة لاسيما في نوعية التغييرات التي حصلت في كتيبة أسود الرافدين».
ويبدي نافع “تخوفه من مباريات التصفيات الآسيوية لاسيما ضد الكويت في شهر آذار المقبل والتي تعقبها مباشرة مواجهة فلسطين كون هذين المنتخبين طورا من مستوياتهما الفنية والخططية”، مطالباً “القائمين على الكرة بدراسة هذه الإخفاقات ووضع الحلول المناسبة والإفادة من درس كأس الخليج».
انخفاض اللياقة البدنية
من جانبه يؤكد المدرب الكروي ميثم داعي الحق أنَّ «الخروج من الدور الأول في خليجي (26) كان قاسياً جداً قياساً بطبيعة الاستعدادات والمعسكرات التي وفرها اتحاد اللعبة له»، معرباً عن «استغرابه الشديد بشأن الاستدعاءات الغامضة التي قام بها المدرب كاساس ومساعدوه والتي أدت إلى هذه النتائج المخيبة للآمال مع عدم منح الفرصة للمواهب الشابة في الظهور رغم أنَّ هذا التجمع يقترب من التجريب والتحضير للمرحلة المقبلة».
ويلفت إلى أنَّ “بعض اللاعبين المحترفين لم يقدموا المستوى المطلوب وشكلوا عبئاً على التشكيل وعليهم مراجعة أدائهم ومناقشة المدرب في كل خياراته مستقبلاً لأنَّ المباريات المتبقية في تصفيات كأس العالم بمثابة إقصائيات ويجب الحفاظ على حلم التأهل
إلى المونديال».
التصريحات الإعلامية
إلى ذلك، يجد المحلل الرياضي الكويتي جاسم اشكناني أنَّ «المنتخب العراقي دفع ثمن النتائج الإيجابية التي حققها في التصفيات المونديالية إلى جانب تأثر اللاعبين بالتصريحات الإعلامية التي رافقت أجواء البطولة التي انعكست سلباً على واقع التحضيرات»، مبيناً أنَّ «مشكلات فنية أخرى بدت واضحة وقد رافقت أداء أسود الرافدين خلال مبارياتهم الثلاث الأخيرة منها الأخطاء الدفاعية وغياب الحلول الهجومية في الأمام».
دراسة الإخفاق
من جهته، ينوّه المحلل القطري سعد سطام بأنَّ «المنتخب العراقي يملك لاعبين موهوبين بإمكانهم الفوز بلقب البطولة الخليجية لكنَّ المشكلة تكمن في كيفية توظيفهم بالشكل الأمثل»، معتقداً أنَّ «المنتخب العراقي كان يستحق أن يكون طرفاً في المباراة
النهائية».