كاساس.. انتهى الدرس

الرياضة 2024/12/30
...

خالد جاسم 



 هنا في العزيزة (الصباح) كتبت قبل عام ونصف العام تقريباً مقالاً بعنوان (متى يستقرّ كاساس؟).. في إيجاز محوري بشأن عدم استقرار المدير الفني لمنتخبنا الوطني على تشكيل ثابت وأسلوب لعب رصين خلال مشوارنا في أمم آسيا ثم تصفيات كأس العالم.. مساحة الأعذار وحجم التبريرات التي قدمها كاساس في تبرير تذبذب الأداء والنتائج استنفدت تماماً منذ شهور ولا سيما بعد اجتيازنا نصف مسافة الطريق في تصفيات كأس العالم ونحن في المركز الثاني في مجموعتنا وامتلكنا حجماً مريحاً ومتفائلاً في إمكانية التأهل إلى المونديال.. كنا نتوقع أن يكون تواجدنا في خليجي (26) في الكويت صفحة جديدة ومحطة انطلاق واثقة ليس من أجل تجديد الفوز باللقب الخليجي بل من أجل خلق توليفة مستقرة من العناصر الجديرة بالقمصان الدولية والارتكاز على أسلوب خططي يتلاءم مع قدرات اللاعبين بما يمنح منتخبنا هوية واضحة وشخصية قوية ومهابة مع أنني أصلاً كنت أتمنى الذهاب إلى خليجي الكويت بمنتخب رديف لا نخسر شيئاً من إقحامه في بطولة إقليمية لا تساوي شيئاً أمام حلم التأهل إلى كأس العالم ومن أجل اختيار لاعبين جدد يضافون إلى قائمة كاساس الخاصة بكأس العالم لكننا للأسف ونتيجة تخبطات إدارية وفنية وحتى إعلامية أخفق فيها اتحاد الكرة بامتياز مؤسف خسرنا كل شيء.. لم نفلح في تعزيز هويتنا والدفاع عن اللقب الخليجي بل حققنا أسوأ حضور في تاريخ مشاركاتنا الخليجية.. منتخب حامل اللقب يحتل الترتيب الأخير في مجموعته ويغادر غير مأسوف على عروضه ونتائجه المريرة وخسرنا فرصة إشراك منتخب رديف ربما كان سيقلب الطاولة ويظفر في الأقل بفرصة التأهل إلى نصف نهائي الحدث الخليجي ونكتسب من حضوره ولو نصف أصابع اليدين من لاعبين جديرين بتمثيل المنتخب.. مرة أخرى ندفع ثمناً باهظاً لعدم استقرار كاساس وهي شيمته الوحيدة.. عدم استقراره الخططي واختياراته وتبديلاته.. لم يتعظ الرجل من تجارب الأمس المرير وجدد لنا سيناريو أكثر بؤساً وخطورة.. الرجل لا يتحمل كامل المسؤولية أمانة وصراحة بل مسؤولية اتحاد الكرة هي بحجم النصف.. وأختم الكلام.. خلاص كاساس.. انتهى الدرس.