دروس الخليج

الرياضة 2024/12/31
...

د. عدنان لفتة


اعتدنا ألّا نعدّ أو نفهم الدروس القاسية التي نتعرّض لها في مشاركاتنا الدولية ومنها خليجي (26) التي ستسجل الجريمة فيها ضدّ مجهول ولن يعترف أحد بتقصيره أو أخطائه بحق العراق في هذه البطولة التي خرجنا بها بالمركز الأخير في مجموعتنا. 

ولكي نقدم الاعتذار الحقيقي لشعبنا وكرتنا يجب- الآن- أن تقوم الحكومة بإصدار أمر رئاسي برفض سفر أعضاء الاتحاد بالجملة إلى أي بطولة أو مشاركة خارجية وتحديد عضوين اثنين فقط في كل وفد بمن فيهما رئيس الاتحاد.

ومنع سفر أعضاء الاتحادات الفرعية والأندية ضمن هذه الوفود حرصاً على المال العام وعدم الضغط على وفودنا أو لاعبينا. 

لابد من إصدار التعليمات لأعضاء الاتحاد بتقليل تواجدهم في الوحدات التدريبية إلى الحد الأدنى وعدم تدخلهم في الشؤون الفنية والإبقاء على تخصصهم الإداري للتخطيط والعمل لإصلاح منظومة كرتنا. 

حان الوقت كي نحدد الأفضل من اللاعبين لمنتخبنا بعيداً عن المجاملات التي تعودنا عليها في كل دعوة للمدرب كاساس الذي جامل كثيراً عناصر الحرس القديم على حساب الكفاءة والجودة، صرنا نجد العدد الأكبر لكبار السن بينما يُهمل الشباب بشكل غريب جداً!!

 المدرب مطالب بمنح الفرصة لمن يستحقها فعلاً والحرص على شبابنا ومواهبنا الذين يحتاجون إلى مساحة أوسع لإثبات مهاراتهم بدلاً من زجهم لدقائق معدودة ثم استبعادهم وحرمان كرتنا منهم.

لا نحتاج إلى استمرار عملية التجريب للاعبين لا يستحقون وترك نجوم الدوري يلفهم الإهمال ومواهب المحترفين للدعوات الشكلية فيجلسون على مقاعد الاحتياط دون وجه حق!! 

حان الوقت لتشكيل لجنة فنية في الاتحاد تأخذ على عاتقها مناقشة المدرب كاساس فنياً وتقييم رحلته ومراجعة ما يقوم به وتقديم النصح والاستشارة له حرصاً على منتخبنا وفرصته الذهبية في الوصول إلى كأس العالم. 

حان الوقت لفرض الضبط الإعلامي والالتزام في وفودنا وعدم السماح لها بالاستضافات التلفزيونية والطوفان بين القنوات دون مراعاة لأهمية إبعاد وفودنا عن الضغط بعيداً عن المهاترات والتصريحات غير المسؤولة التي دفعنا ثمنها قاسياً في بطولة الخليج جرّاء فوضى إدارية وإعلامية تسبب بها أعضاء اتحاد الكرة أنفسهم!!