وداعاً 2024

الأولى 2024/12/31
...

 كتب رئيس التحرير:


هذا آخر يومٍ في سنة (2024).

كانتْ سنةً ملأى بالأحداث الجسام محلياً وعربياً ودولياً ولا يمكن إيجازها في صفحاتٍ لكنّنا مع ذلك جعلنا من عدد "الصباح" اليوم استذكاراً لأهمِّ محطاتها، خصوصاً في ما يتعلّق بالعراق تحديداً وما تحقّق فيه من إنجازاتٍ هي الأكبر منذ سقوط النظام الدكتاتوريّ.

من ينظر إلى الوضع الإقليميِّ في السنة التي انقضتْ وما حملتْه من كوارث وحروبٍ وصراعاتٍ وتهديداتٍ، سيجد أنَّ الإنجاز العراقيَّ الأبرز كان متمثلاً بتجنيب العراق آثار هذه المحن وإبعاده عن النيران التي التهمتْ دولاً وعواصم وتسبَّبتْ بإزهاق أرواح آلاف الأشخاص.

الحكمة التي تعاملتْ بها حكومة محمّد شياع السودانيّ مع وضع المنطقة الملتهب، منحت العراق موقعه الذي يستحقّه في منطقته والعالم بوصفه دولة تتعاطى بواقعيَّةٍ سياسيَّةٍ لتحقيق أهدافها التي تتلخّص بحفظ الدولة وإدامة تماسكها وعدم التفريط بمقدراتها في مغامراتٍ غير محسوبة النتائج.

محلياً كان العام الماضي عام إنجازاتٍ غير مسبوقةٍ على مختلف الصعد، خدمياً وعمرانياً واقتصادياً، وشهد وضع الخطة الحكوميَّة موضع التنفيذ وتحقيق نسب إنجازٍ متقدِّمةٍ فيها.

نستقبل العام الجديد (2025) ونحن مطمئنون على أنَّ العراق على الطريق الصائب، فقد دارتْ فيه عجلة الخدمات وإعادة الإعمار واختفت العوامل المسبِّبة للتناحر السياسيِّ وضُربتْ كثيرٌ من بؤر الفساد، وعملت الحكومة على استقطاب طاقات الشباب في فعالياتٍ منتجة.

نودّع عاماً كان مؤلماً في حوادثه الأليمة التي طالتْ أشقاءنا في فلسطين ولبنان، ونتطلّع إلى عامٍ جديدٍ نأمل أنْ يكون أكثر رأفةٍ ورحمانيَّةٍ في عالمٍ بلا حروبٍ وأزمات. كلّ عامٍ وعراقنا حرّ كريم عزيز.