العراقيون يودّعون 2024

الأولى 2024/12/31
...

 بغداد: الصباح 


مع حلول منتصف ليلة الثلاثاء، يُودِّع العراقيون العام (2024) وهم يحملون في داخلهم الأمل والتفاؤل بعامٍ جديدٍ أكثر إشراقاً. 

فقد كان عام (2024) نقطة تحوّلٍ مفصليَّة في تاريخ العراق، إذ واجهتْ فيه البلاد تحدّياتٍ جسيمة على مختلف الأصعدة، لكنَّ الحكومة بقيادة رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السودانيّ نجحتْ في الإبحار بالعراق نحو شواطئ الأمان والاستقرار وسط أمواج الأزمات الإقليميَّة المتلاطمة.

في مقدِّمة الإنجازات، تصدّر الاستقرار الأمنيُّ مشهد عام (2024)، إذ شهدت البلاد هدوءً بعد سنواتٍ من الفوضى والاضطرابات. 

هذا الاستقرار الأمنيُّ ترافق مع حملاتٍ خدميَّةٍ واسعةٍ شملتْ بغداد وبقيَّة المحافظات، مما أعاد الثقة بتحسين حياة المواطنين.  وفي ما يتعلّق بالوضع الداخليِّ، أظهرتْ جهود الحكومة في الإصلاح ومكافحة الفساد بوادر أملٍ ملموسة، وانعكستْ إيجاباً تدريجياً على أداء المؤسَّسات الخدميَّة والرقابيَّة.

أما على الصعيد الدبلوماسيِّ، فقد حققت الحكومة تقدُّماً ملحوظاً في تعزيز علاقاتها مع المحيط الإقليميِّ والدوليِّ، ومن أبرز الإنجازات في هذا المجال التوصُّل إلى اتفاقٍ مع التحالف الدوليِّ بقيادة الولايات المتحدة، يقضي بانسحاب القوات الأجنبيَّة من العراق بحلول أيلول المقبل.  هذا الاتفاق يعكس نجاح العراق في فرض سيادته واستقلاله على أرضه، ويُمثل نقطة فارقة في سياسته الخارجيَّة. وبينما يُودِّع العراقيون العام (2024)، يحدوهم الأمل بأنْ يكون العام (2025) استكمالاً لهذه الإنجازات. فمع الاستقرار الأمنيِّ، والانتصارات الدبلوماسيَّة، والتطوّرات الاقتصاديَّة، يبقى العراقيون على يقينٍ بأنَّ تحديات المستقبل ستكون أقلَّ، وأنَّ الطريق نحو عراقٍ أقوى وأكثر استقراراً أصبح أكثر وضوحاً من أيِّ وقتٍ مضى.