الأنبار: محمد حمدي

تولّت وزارة الشباب والرياضة إعادة بناء ملعب الأنبار الذي تمّ تفجيره على يد عصابات (داعش) الإجراميّة في تموز من العام (2015) وتحويله إلى كومة من الركام، إذ لا تزال هذه المحافظة تزخر بالمواهب الرياضية عبر خامات شبابها بمختلف الألعاب وأنديتها المتميزة، وقد عانت أيضا فقر البنى التحتية التي كانت بأمسّ الحاجة إليها للإفصاح عن مكنون الرياضة وانطلاقها بشكل حضاري حديث يناسب طاقاتها وإبداعات الموهوبين فيها. اليوم وبعد طرد عصابات الإرهاب وتنفيذ خطة إعمار المنشآت الرياضية في المحافظة اقترب الملعب الأولمبي الكبير من الاكتمال، كما يحدثنا بذلك وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع في زيارته الأخيرة إلى الملعب.

الملعب تحفة معمارية مهمة

وقد أعرب الوزير عن «ارتياحه لما لمسه من تقدم ودقة لسير العمل في مشروع ملعب الأنبار الأولمبي سعة (30) ألف متفرج الذي زاره برفقة محافظ الأنبار محمد نوري الدليمي ورئيس مجلس المحافظة عمر الدبوس وأعضاء مجلس المحافظة فضلاً عن ملاك الدائرة الهندسية في وزارة الشباب»، متعهّداً «بتقديم جميع أشكال الدعم التي تسهل إجراءات العمل وإنجاز المدينة الرياضية في الأنبار خلال الفترة المحددة».

وأضاف أنَّ “الملعب ينال خصوصية كبيرة وعودة العمل إليه وتقدمه بهذا الشكل الجميل نعدّه شوكة في عين الإرهاب ورسالة رياضية إنسانية بأنَّ الأنبار وأهلها الطيبين وتميزها الرياضي أثمرت ولادة هذه التحفة المعمارية المهمة، التي سترى النور العام الحالي (2025)، ويدخل الملعب إلى الخدمة ضمن مجموعة الملاعب الكبيرة التي أنجزتها الوزارة ويكون إضافة حقيقية ستغير كثيراً من واقع البنى التحتية في المحافظة بعد اكتمال ملعب الكرمة في الأنبار أيضاً والذي يتسع لخمسة آلاف متفرج «.

وأكد أنَّ “زيارته إلى ملعب الأنبار الأولمبي سعة (30) ألف متفرج، هي لمتابعة سير الأعمال عن قرب وتشخيص المعوقات، وإيجاد الحلول السريعة من أجل إكمال الملعب بصورة مثالية”، معاهداً “الجميع على إكمال جميع المرافق الأخرى، على أن نضمن الجودة والسلامة كي تليق بشبابنا وجماهيرنا الرياضية».

كذلك أجرى المبرقع جولة داخل المجمع في الملعب الرئيس والثانوي وملاعب التدريب والفندق والمسبح الداخلي مبدياً عدداً من الملاحظات التي تخص بوابات الدخول والمقاعد والسياج الخارجي واستمع لشرح مفصل قدّمه ممثلا الشركة المنفذة للمشروع ومدير مكتب المهندس المقيم أحمد ثابت عن نسب الإنجاز والإضافات الجديدة في الملعب الكبير.

الأنباريون تواقون لرؤية الملاعب الجديدة

بدوره، أوضح محافظ الأنبار محمد نوري الدليمي أنَّ «الملعب الجديد في المحافظة سيكون صورة حضارية وإضافة نوعية مهمة جداً للأنبار بصورة عامة توازي مكانة الاهتمام بالرياضة فيها وما حققته أنديتها من تواجد في دوري نجوم العراق عبر نادي الكرمة وفي الدوري الممتاز أيضا لأندية أخرى»، مضيفاً أنَّ «الجماهير الرياضية تواقة لرؤية الملعب الجديد لاستضافة المباريات المحلية والدولية أيضاً».

ورأى أنَّ “الملعب سيكون من ضمن مدينة رياضية كبيرة ستكون وجهة سياحية أيضاً تُنعش العمل فيها وتوفر الكثير من فرص العمل”، مشيداً “بجهود الوزير أحمد المبرقع وحرصه على إكمال الملعب بالتوقيت المحدد فضلاً عن تفعيل الأنشطة الشبابية والرياضية الأمر الذي يجعل الجميع سبّاقاً لمبادلة وزارة الشباب الهمة والعمل معاً بما يخدم شبابنا ويوفر لهم حيزاً كبيراً من مجالات الإبداع والموهبة والتميز”. 

الجدير بالذكر أنَّ مشروع ملعب الأنبار (30) ألف متفرج، الذي تنفذه شركة الطريق الصحيح العراقية وشركة (DKA) التركية، بمساحة بناء (85) دونماً، يضم ملعباً رئيساً وملعباً ثانوياً ذا نجيل طبيعي للتدريب سعة (2500) متفرج، وملعباً آخر صناعياً للتدريب سعة (500) متفرج بنجيل صناعي، وفندقاً بـ(75) غرفة أربعة نجوم ومسبحاً، ومرأباً كبيراً للسيارات ومساحات 

خضراء.