بغداد: الصباح 

احتفل العراقيون أمس الاثنين (6) كانون الثاني، بالذكرى (104) لتأسيس الجيش العراقيِّ الذي يُعدّ أحد أقدم الجيوش في الشرق الأوسط والمنطقة العربيَّة.

وبهذه المناسبة أطلق رئيس الوزراء القائد العامّ للقوّات المسلّحة محمّد شياع السودانيّ العمل بمشروع مدينة (6 كانون) السكنيَّة على أرض معسكر التاجي المخصَّصة لمنتسبي وزارة الدفاع.

وقال رئيس الجمهوريَّة عبد اللطيف جمال رشيد، في كلمةٍ ألقاها بمناسبة الذكرى (104) لتأسيس الجيش العراقيِّ: "تمكّن الجيش العراقيُّ بصنوفه المختلفة بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحاديَّة والحشد الشعبيِّ والبيشمركة وبقيَّة القوى الأمنيَّة من هزيمة قوى الظلام والإرهاب، فسقطتْ مشاريع هذا المخطط الإرهابيِّ على أسوار الوطن".

وتابع رشيد: "رسالتنا في بناء جيشنا الوطنيِّ هي حماية الشعب وحماية حريته ودستوره والدفاع عن حدود الوطن لا تهديد أمن الجوار واستقرار المنطقة".

ورعى رئيس الوزراء أمس أيضاً، الحفل المركزيَّ الذي أقامتْه وزارة الدفاع في العاصمة بغداد تحت شعار (يدٌ للسلام والأمان ويدٌ للبناء والعمران). وأكّد السودانيّ في كلمةٍ خلال الحفل، أنَّ "كلَّ ما يتمّ تقديمه للجيش، هو استحقاقٌ، وليس منَّة أو تفضّلاً من أحد".

وأضاف أنه "وبعد بزوغ فجر الحريَّة على العراق، عاد جيشنا ليكون في المكانة التي تليق به، ويكون مدافعاً عن وطنه وشعبه"، موضِّحاً أنه "مع سقوط النظام الدكتاتوريِّ لم يَعدْ الجيش أداةً بيد الحاكم يتسلّط بها على رقاب الناس، وهذا أحد مكتسبات نظامنا الديمقراطيِّ الذي لا يسمح بالانفراد بالسلطة أو خوض المغامرات التي تتسبَّب بخراب البلد". وأوصى رئيس الوزراء القيادات العسكريَّة "بمواصلة الاستعداد من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في عموم العراق الذي انطلقت الحكومة معه بمشاريع خدميَّةٍ وتنمويَّة، وأنجزت الكثير بفضل التضحيات العظيمة لقوّاتنا الأمنيَّة"، موضِّحاً أنَّ "مجلس الوزراء أصدر قراراً وجَّه من خلاله بتخصيص قطع أراضٍ لتوزيعها بين أبناء وزارة الدفاع في باقي المحافظات". كما قال رئيس مجلس النوّاب محمود المشهداني، في تدوينة على منصَّة (X) تابعتْها "الصباح": "تضحياتكم وبطولاتكم ستظلّ مصدر فخرٍ واعتزازٍ لكلِّ العراقيين، وأنتم رمز الشجاعة والصمود في وجه كلِّ التحديات، كلَّ عامٍ وأنتم حماة الوطن ودرعه الحصين".