كربلاء: صلاح السيلاوي
أعلن اتحاد أدباء كربلاء عن نتائج مسابقة كربلاء للشعراء الشباب للمجموعات الشعرية المخطوطة في دورتها الأولى، عبر حفل أقامه الاتحاد في مقره المؤقت داخل المكتبة المركزية في وسط المدينة.
جاء ذلك عبر حفل إعلان النتائج الذي حضرته "الصباح" وكان برعاية الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
تمخضت المسابقة عن فوز المجموعة الشعرية "قبل أن يخلف الماء" للشاعر محمد جبار لفتة من محافظة ذي قار بجائزة الشعر العمودي والمجموعة الشعرية "ثرثرة على بساط العزلة" للشاعرة عائشة عبد الستار من الموصل بجائزة قصيدة النثر، بينما حجبت اللجنة المنظمة جائزة شعر التفعيلة لعدم توافق المجموعات الشعرية المرسلة للمسابقة مع شروطها.
أقيم الحفل الخاص بتوزيع جوائز كربلاء للشعراء الشباب بدورتها الأولى بحضور رئيس الاتحاد العام لأدباء العراق علي الفواز والأمين العام للاتحاد الدكتور عمر السراي وأمين الشؤون الثقافية الشاعر منذر عبدالحر وحشد كبير من الأدباء والمثقفين.
بدأت فعاليات الحفل بعزف النشيد الوطني العراقي وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق.
ثم ألقى الأمين العام لاتحاد الأدباء في العراق الشاعر الدكتور عمر السراي كلمة شكر فيها اتحاد أدباء كربلاء لصناعته برنامجاً ثقافياً يشار له بالبنان، لافتاً إلى استطاعة اتحاد كربلاء تقديم جلسات متميزة وتحقيق مهرجان وطني كبير ليختتم عامه بمسابقة أدبية متميزة لدعم الشعراء الشباب. وأضاف السراي بقوله: وهذا مضمار مهم وتوجه كبير لذلك نقدم له الشكر وهو يفكر لهذه المسابقة ألا يتم الاكتفاء فيها بتنافس النصوص بل عبر مجموعات شعرية كاملة وفي ذلك تكريس لمبدأ اجتماع الثقافة والأدب وتقديم صورة كاملة عن جهده.
وتحدث رئيس اتحاد أدباء كربلاء الشاعر سلام البناي خلال كلمته عن الجائزة وظروف العمل لإنجازها، فضلاً عن بعض التفصيلات المهمة التي تخص عمل اللجان المحكمة، مبيناَ أن الأهمية في هذه المسابقة هي أنها تذهب للتفكير بالشاعر الشاب عبر دعم تجربته بشكل عام فالمسابقة حسب البناي تسعى للوقوف على جهد إجمالي للشاعر من خلال الاطلاع على سعيه لتقديم مجموعة شعرية كاملة وليس لتقديم نص فقط، موضحاً أن اتحاد أدباء كربلاء هنا يحاول من جهة فهم تجربة الشاعر الشاب ومن جهة أخرى دعمها من خلال طباعة المجاميع الفائزة، بالإضافة إلى الجوائز المالية.
وأضاف البناي قائلاً: تهدف هذه المسابقة إلى رعاية منجز الشعراء الشباب في محافظات بلادنا، من أجل تعزيز روح الابتكار الشعري، وتهيئة فضاء أدبي يتيح لهم التعبير عن أحلامهم، وتقديم مواهبهم، وتسجيل بصماتهم الخاصة من خلال مجموعاتهم الشعرية الفائزة، التي تكفل الاتحاد بطباعتها، ليكون الإبداع الشبابي حاضراً في المكتبات وبين أيدي القراء.
ثم ألقى الشاعر الدكتور علاوي كاظم كشيش كلمة المسابقة ممثلاً عن لجنة التحكيم أشار فيها إلى أن لجان التحكيم وضعت منهجاً اعتبارياً إبداعياً لاختيار النصوص، كما أن المجموعات الشعرية كانت غُفلا من الأسماء وهذا ما يعضد ويدعم أي لجنة كما يدعم الشاعر أيضاً، ولقد وجدنا مجموعات فيها من الجهد والإبداع الشيء الكثير ونحن أيضا ملزمون باختيارها فهي محسوبة علينا أولا، ولا ندعي الوصاية على الشاعر ولم تكن اللجنة تميل إلى شكل على حساب شكل آخر.
وأضاف كشيش أن: لجان التحكيم عقدت لقاءات عديدة لفحص النصوص، وبعد عمليات الفرز للمجموعات الشعرية التي وصلت للجنة التحضيرية، فرزت أكثر من خمس وثلاثين مجموعة صالحة في الأشكال الشعرية أعلاه، لتبدأ اللجان رحلة القراءة والتقييم العلمي وصولاً إلى قائمة قصيرة تضمنت سبع مجموعات شعرية متنوعة الشكل تميزت من غيرها بدرجات متفاوتة، وبعد احتساب الدرجات وصلت اللجان إلى تحديد المجموعة الفائزة بالمرتبة الأولى في محور قصيدة النثر والمجموعة الفائزة بالمرتبة الأولى في محور قصيدة العمود. بينما ارتأت لجنة تحكيم قصيدة التفعيلة حجب الجائزة لعدم توافق ما وصل من مجموعات في هذا المجال مع شروط الجائزة.
بعدها تم الاعلان عن الفائز الأول في حقل قصيدة العمود التي فاز فيها الشاعر محمد جبار لفتة من الناصرية، والذي ارتقى المنصة ليقرأ قصيدة من مجموعته الفائزة، أما في حقل قصيدة النثر فقد كان المركز الأول من نصيب الشاعرة عائشة عبد الستار من الموصل والتي قرأت أيضاً عدداً من نصوصها أمام الحضور.
بعد ذلك جرى تكريم لجان التحكيم بالشهادات التقديرية التي تناوب على تقديمها رئيس الاتحاد العام علي الفواز وأمين الشؤون الثقافية الشاعر منذر عبد الحر بمشاركة رئيس فرع الاتحاد الشاعر سلام البناي، بينما قدم الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي درع الفوز للشاعر الفائز بالقصيدة العمودية والشاعرة الفائزة بقصيدة النثر، وتألفت لجنة تحكيم القصيدة العمودية من الشعراء : الدكتور علاوي كاظم كشيش، والدكتور مشتاق عباس معن، ونجاح العرسان، أما لجنة التفعيلة فقد تألفت من الشاعر فاضل عزيز فرمان، والشاعر نوفل الحمداني، في حين تألفت لجنة قصيدة النثر من الناقد الدكتور عمار الياسري، والشاعر الدكتور عمار المسعودي، والشاعر صلاح السيلاوي.
واختتمت فعاليات المسابقة بتوقيع نسخ المجموعتين الفائزتين وتوزيعهما بين الحضور. من الجدير بالذكر أن الجوائز المالية كانت بقيمة مليون دينار لكل فائز بالإضافة إلى طباعة المجموعات الفائزة.