الخطأ ممنوع

الرياضة 2025/01/08
...

د. عدنان لفتة

يفصلنا نحو (70) يوماً عن خوض مباراتي الجولتين السابعة والثامنة برسم التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم (2026) وعملنا مع المنتخب الوطني يجب أن يكون متكاملاً خالياً من الثغرات نعالج فيه كلَّ الأخطاء السابقة ونصحّح مسارنا للوصول إلى النتائج المرجوّة. 

ممنوع الأخطاء.. هذا هو شعار المرحلة الجديدة.. لا نتقبل من اتحاد الكرة الفوضوية في العمل والتصريحات غير المتزنة والتواجد المكثف لأعضائه في الوفود والتدريبات والضغط المستمر على اللاعبين وعدم السيطرة على معسكرات الفريق أو مقرات إقامته المباحة للإعلام والمقابلات والفانيشستات والبلوغرات ومواقع التواصل التي ترتع وتلعب في محيط فريقنا بلا رقيب!! 

لا نتقبل من المدرب كاساس استمرار التجارب وعدم الاستقرار على تشكيلة الكفاءات الأفضل وغياب الرؤية الفنية الواثقة وضعف خيارات اللاعبين المائلة لأسماء لا تستحق تمثيل منتخبنا بينما يغض النظر عن مواهب وكفاءات ناشطة في الدوري المحلي أو عالم الاحتراف. 

 لا نتقبل من اللاعبين أن يقدموا صوراً سلبية عن أنفسهم وكرتنا فالميدان لمن يستحقه، لمن يبذل الغالي والنفيس من أجل كرتنا، المشاركة للأحق، الأكثر تفاعلاً واندفاعاً في سبيل الوطن، التواجد مع القافلة الدولية لمن يملك الروح ويضع العراق قبالة أنظاره لا لمن يفكر بأنانية أو لتسويق نفسه بحثاً عن عقد احترافي مع فريق مناسب.

لا نتقبل من وسائل الإعلام البحث عن المشاهدات على حساب المحتوى والمضمون باستضافة أسماء تحرّكها المصالح لأنفسها ولا يهمّها العراق وكرته، نرفض خلق أجواء الكراهية والتنمّر والإساءة لبعض اللاعبين وعقد المقارنات للتشويش عليهم وإحباط معنوياتهم. 

لا نتقبل من الجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي استمرار الأخطاء وخلق الأزمات مع مشجّعي المنتخبات الأخرى وشحن الأجواء التي انقلبت ضدّنا كما حدث في مباراتي الأردن والسعودية، علينا التفكير دوماً ببلدنا وإبعاد الضغوطات عن منتخبنا وتجنب الدخول في معارك وجدالات تكهرب أجواء المباريات وتُخرج اللاعبين عن التركيز وأهداف المباريات. 

المرحلة المقبلة تتطلب تكاتفاً وتضحية وصبراً وحرصاً لبلوغ حلمنا الأكبر الذي اقترب بإذن الله تعالى.