الشرطة العراقيَّة.. 103 سنوات من التضحية والعطاء

الأولى 2025/01/09
...

 بغداد: نور نجاح عبد الله


في الذكرى (103) لتأسيس الشرطة العراقيَّة، يظلُّ هذا الجهاز الأمنيُّ رمزاً للتضحية والإخلاص في خدمة الوطن والمواطن. طوال عقودٍ من الزمن، واجهتْ قوى الأمن الداخليِّ تحدياتٍ جسيمةً، ونجحتْ في الحفاظ على الاستقرار والأمن رغم الظروف الأمنيَّة الصعبة التي مرَّ بها العراق.

بعد أحداث العام (2003)، تطوَّرت الشرطة بشكلٍ ملحوظٍ، إذ لمْ تقتصرْ مهامّها على حفظ الأمن، بل امتدَّتْ لتشمل جوانب عدَّةً من حياة المواطن، مثل تسهيل الإجراءات الإداريَّة وتقديم الخدمات الأساسيَّة. العقيد المتقاعد عبد الله خضير يُؤكّد أنَّ الاحتفال هذا العام يعكس تحوّلاتٍ كبيرةً في أداء الشرطة، سواء في محاربة الإرهاب أو مكافحة الجريمة المنظمة.

وفي مجال مكافحة المخدِّرات، تمكّنتْ وزارة الداخليَّة من ضبط أكثر من (6) أطنانٍ من المواد المخدِّرة العام الماضي، فضلاً عن فتح (15) مركزاً لتأهيل المدمنين. حسين التميمي من مديريَّة مكافحة المخدِّرات أشار إلى أنَّ هذه الجهود أسفرتْ عن إعادة دمج (3000) متعافٍ في المجتمع.

أمّا في إدارة المرور، فقد نجحتْ مديريَّة المرور العامَّة في تحسين حركة السير من خلال تعزيز الموارد البشريَّة وتطوير الخدمات الإلكترونيَّة لتسهيل معاملات المواطنين.

وفي خطوةٍ أخرى نحو تعزيز الثقة بين الأمن والمواطن، تمَّ تأسيس الشرطة المجتمعيَّة التي تعمل على بناء علاقاتٍ إيجابيَّةٍ مع الجمهور، ما يُسهم في تعزيز السلم المجتمعيِّ.

هذه الجهود، بحسب المراقبين، تُضاف إلى ما حققتْه تشكيلات قوى الأمن الداخليِّ في معركتها ضدَّ الإرهاب، وملاحقتها عصابات الجريمة المنظمة، إذ سطّرتْ خلالها العديد من التضحيات، مما جعلها علامة فارقة في تاريخ العراق.