متابعة : وائل الملوك
يشارك العراق في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في دورته الـ15 المقامة حاليا في سلطنة عمان.
ويشارك العراق بعرضين مسرحيين، هما مسرحية «سيرك» للمخرج جواد الاسدي، ومسرحية «نساء لوركا» للمخرجة الدكتورة عواطف نعيم، الى جانب حضور النقاد والكتاب المسرحيين، لطرح ارائهم النقدية وتوقيع كتبهم ضمن مبادرة الهيئة العربية للمسرح.
وكانت فعاليات المهرجان انطلقت يوم الخميس الماضي، بحضور 500 مسرحي عربي من مختلف أنحاء العالم. اقيم المهرجان بتنظيم من الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح.
وبعد مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي ابتدأت الفعاليات، وكلمات مسؤولي الدولة المستضيفة، تم تكريم خمس جهات عمانية لدورهم المؤثر في نشأة وتطوير المسرح العماني، كما تم تكريم الباحثين الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، الى جانب الاحتفاء بتوقيع ما يزيد على ثلاثين كتاباً، إضافة لمؤتمر فكري نوعي خصص فيه الاحتفاء بإصدارات عن المسرح العُماني وندوة فريدة تتعلق بالمسرح والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يقوم عليها مجربون تقنيون حرفيون ليستعرضوا تجاربهم.
ليرحب بعدها الامين العام للهيئة العربية للمسرح، الكاتب اسماعيل عبدالله، عبر كلمته التي القاها بالحاضرين من الجهات المستضيفة وبالمسرحيين والاعلاميين، قائلا: “مهرجان المسرح العربي انطلق في عام 2009 وتنقل بين الحواضر العربية المختلفة من القاهرة إلى تونس وبيروت وعَمّان والدوحة والشارقة والرباط والكويت ووهران ومستغانم وتونس والقاهرة وعَمّان والدار البيضاء وبغداد وها هو يصل بكم ومعكم هنا في مسقط، محملاً بكل ما منحته تلك الحواضر من صور الإبداع والثقة بأن لدينا في وطننا الكبير كنوزاً ما زالت قيد الاكتشاف وإعادة الإنتاج، كنوزا تعطينا حصانة التاريخ وجدارة الوجود”.
ثم القى الفنان الفلسطيني “فتحي عبد الرحمن” كلمة اليوم العربي للمسرح، تناول فيها مجموعة من القضايا، مثال الجمهور عندما قال”ليسَ ثمةَ من سبيلٍ أمام المَسْرحِ للاستمرارِ في أداءِ رسالتِهِ، التي هي رسالتنا كَمَسْرحِيينَ أوفياءَ، دونَ الاحتفاظِ بالجمهورِ، عبر الالتزام بالتعبير الصَّادق عن أحواله الحياتيَّة، ومكابداته، وأشواقه، والحرصِ على الارتقاءِ بوعيه الجَماليِّ وذائقتهِ الفنيَّة، وتوسيعِ قاعدته وتعميقها، وضمانِ مشاركته التَّفاعُليَّة الخلَّاقة”.
وبالطبع تحضر فلسطين في يوم المسرح، اذ كتب يقول” هل يُمكِنُ للعالم أنْ يستمرَّ في قُبُولِ استمرار الاحتلالِ الإسرائيلي لأرضِ فلسطين، واستمرار عيشِ الفلسطينيين تحتَ وطأة هذا الاحتلالِ العنصريِّ الفَاشيِّ، كأسْرى مُقيَّدين، وكمنفيينَ مُحاصَرينَ، في أرضٍ من أرضِ وطنهم
المَسْروق؟”.
وتم الترحيب بلجنة التحكيم بوقوفها على المسرح والمكونة من رئيس اللجنة الفنان اللبناني “رفيق علي أحمد” والاعضاء كل من “الدكتور تامر العربيد من سوريا، والدكتور سامي الجمعان من السعودية، والدكتور عبد الكريم بن علي جواد من سلطنة عمان، و لخضر منصوري من الجزائر”. ثم بدأ اول عروض المهرجان بمسرحية عمانية حملت عنوان”أسطورة شجرة اللبان”، العمل المقتبس من رواية “موشكا” للكاتب محمد الشحري، وقد صاغ النص المسرحي الكاتب نعيم فتح، وأخرج العمل وتولى فنون السينوغرافيا فيه المخرج يوسف البلوشي، تمثيل “نادية عبيد بدور “موشكا”،وعمر الشماخي، بدور “ملك الجان”،وسالم اليعربي بدور”ابو موشكا”،و ابراهيم البلوشي بدور”العراف”.
