بغداد: وفاء عامر 

كثَّف فريق التواصل الحكومي الإلكتروني إجراءاته الهادفة للتعرُّف على مناطق بغداد الأثرية والتراثية، ضمن مبادرة (التعرف على العراق) انسجاماً وتزامناً مع التحضيرات الخاصة بفعاليات بغداد عاصمة السياحة 2025.

وأعلنت المنظمة العربية للسياحة خلال اجتماعها في القاهرة يوم العاشر من شهر كانون الأول الماضي، اختيار بغداد، عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، بعد اجتيازها للمعايير التي أعدتها المنظمة، لاختيار عاصمة السياحة العربية.

يأتي ذلك في وقت وجه خلاله رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس الأول، باستثمار فرصة اختيار بغداد عاصمةً للسياحة العربية لعام 2025، وبناء منشآت ومرافق سياحية وترفيهية جاذبة، وتجاوز المعرقلات البيروقراطية، وتهيئة المزيد من الظروف المناسبة لجذب الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع، مشدداً في الوقت ذاته، على ضرورة إنضاج المشاريع السياحية وطرحها حزمةً واحدة.

وقال نائب رئيس فريق التواصل الحكومي الإلكتروني، عدنان العربي لـ"الصباح": إن مبادرة (التعرف على العراق) انطلقت خلال العام الماضي، وجاءت بحسب تعليمات رئاسة الوزراء في تعريف العالم بالمناطق السياحية والتراثية والأثرية في البلاد من خلال اختيار عدد من صنّاع المحتوى لنشر مقاطع فديوية يتم من خلالها التعريف بمناطق بغداد وشرحها من كل الجوانب.

وبين العربي، أن اختيار بغداد عاصمة للسياحة للعام الحالي، أدى إلى تكثيف الجهود في اختيار مناطق ذات طبيعة أثرية وتراثية في العاصمة، منوهاً بأن الفريق اختار عدداً كبيراً من صنّاع المحتوى المميزين وعقد معهم اجتماعات عدة من أجل إعداد خطة يتم من خلالها اختيار مناطق معينة ونشر مئات من المقاطع الفديوية التي تعرف بها، إلى جانب تعهد الفريق بتقديم التسهيلات والموافقات اللازمة لدخول هذه المناطق بهدف نشر الصورة الحقيقية عن هذه المناطق عبر المنصات الخاصة بأصحاب المحتوى الذين تم الاتفاق معهم.

واعتمدت المنظمة العربية للسياحة معايير تركزت في مؤشرات الإدارة السياحية، والبنية التحتية للسياحة، والموارد السياحية، وتنوع الأنماط والأنشطة السياحية، والحفاظ على البيئة وحمايتها، والاستجابة للمستجدات السياحية، والنتائج المرجوَّة من السياحة بالمدينة، والسلامة والأمن والاستقرار السياحي، والسلامة الصحية.

وذكر العربي أن هذه المقاطع ستكون متاحة للجميع لاسيما للوفود التي ستزور البلاد ضمن فعالية بغداد عاصمة السياحة من أجل تشجيعهم على زيارتها، فضلاً عن أنها تشجع على تحسين واقع هذه المناطق وتهيئة الطرق المؤدية لها وتشجيرها، علاوة على فتح مطاعم ومحطات استراحة قريبة من قبل الجهات ذات العلاقة.