الصدمة التي أصابت المجتمع الرياضيَّ بعد خروجنا المخيِّب من خليجي (26) لم تتمخضْ عن شيءٍ ملموسٍ فقد عاد الجميع بعد الضجَّة الإعلاميَّة إلى مشاغلهم وكأنَّ شيئاً لم يكنْ.
مؤكّدٌ أنَّ التركيز على مسيرة التأهّل إلى كأس العالم هو الأهمّ لكنَّ ما حصل في خليجي (26) يجب أنْ يُنظر إليه بكثيرٍ من القلق وعدم الاطمئنان لأيِّ فرضيَّةٍ جاهزةٍ مثل الأرض والجمهور، فكلُّ الفرق تحلم بالصعود إلى كأس العالم وقد يفعلها الحظ ونتعثر كما حصل لنا في الكويت.
ما حدث في خليجي (26) لم يكنْ كبوةً عابرةً فقد دخلنا المنافسة ونحن بكلِّ قوانا الإبداعيَّة وجاءت النتائج معاكسةً بسبب المستوى الفنيِّ العالي للمنتخبات المشاركة. ماذا سيحدث لو أنَّ منتخبات الكويت وفلسطين والأردن أصابتْها صحوةٌ قويَّة ولعبتْ معنا بنفس الطموح وبالقتاليَّة التي نفتقدها؟ هذا السؤال يكتسب شرعيته من التراخي الذي أصابنا وهو مقبولٌ جدّاً بعد الشكوك التي ظهرتْ بشأن قدرات مدرّب منتخبنا السيّد
كاساس.
يوجد قلقٌ كبيرٌ من أنَّ المرحلة المقبلة من التصفيات لنْ تكون سهلةً حتى لو جرى أغلبها على ملعب البصرة وبين جمهورنا وقد شاهدنا كيف أننا خرجنا مع الأردن بتعادلٍ غريبٍ وأداءٍ غير متوقع. على الاتحاد التفكير بخليجي (26) مجدّداً والوقوف أمام الحقيقة التي أقصتْنا من المنافسة بشكلٍ بائسٍ وأيضاً يجب التفكير بما سنخرج به إذا ما أقمنا معسكراً طويلاً للمنتخب وهل مسألة البحث عن محترفين جددٍ هي الحلُّ الأمثل لمشكلتنا والضامن الأكيد للتأهّل إلى كأس العالم؟