بغداد: الصباح
"إلى كل أساتذتي، بوصلتي في الحياة، منذ الطفولة وحتى هذه اللحظة" بهذا الاهداء افتتح علاء ماجد كتابه "مبدعون عراقيون.. حوارات واستذكارات" والصادر مؤخراً عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وهو يتناول عبره العديد من الشخصيات، منهم: "الشاعر محمد علي الخفاجي، الناقد فاضل ثامر، الموسيقار محسن فرحان، المفكر والأكاديمي عبد الحسين شعبان، راهب المسرح الفنان عزيز خيون، الروائية ميسلون هادي، راهبة المسرح آزادوهي صاموئيل" وغيرهم.
يتناول علاء ماجد في حواره مع القاص والروائي الراحل أحمد خلف مكانته البارزة بين الكتاب والروائيين العراقيين أفكاره وتوجهاته ضد ثقافة الاستبداد وكيف تعرف على الشاعر مظفر النواب في عام 1961.
ويمهد المؤلف في بداية صفحات كتابه الحديث عن المبدع أو كما يصفه بـ "المخالف" دائما للسائد الذي يرافق اختلافه، ويرى في كيمياء الإجابات في هذه الحوارات لابد أن نقرأ ما بين السطور عزماً على الدفاع عن حرية الإبداع حتى آخر المعركة، إذ يعبر المثقفون، كل من الزاوية التي يقف فيها، عن الاستعداد لتحويل الفعل المتأمل إلى فعل مشارك، وهو الميدان الذي تتحقق فيه حرية المبدع في نهاية المطاف.
"مبدعون عراقيون.. حوارات واستذكارات" كتاب يقع في 237 صفحة من القطع المتوسط.