بغداد: جنان الأسدي
تعمل الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والبايلوجية على استكمال عمليات الكشف لموقع مدينة علي الوردي السكنية، استعداداً لمنحها شهادة الخلوّ من التلوث الإشعاعي.
وقال رئيس الهيئة فاضل حاوي مزبان لـ"الصباح": إن فرق الرقابة الإشعاعية تواصل أعمال الكشف الميداني في موقع مشروع مدينة علي الوردي السكني، إذ شارفت هذه الإجراءات على الانتهاء.
وبين أن إصدار شهادة الخلوّ من التلوث الإشعاعي يعدُّ خطوة إلزامية لأي مدينة سكنية جديدة، وفقاً لتوجيهات الحكومة الحالية، وفي إطار سياستها الهادفة لضمان سلامة المواطنين وتعزيز الثقة في المشاريع الإسكانية.
وأضاف مزبان أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة في المشاريع التنموية، بما يضمن خلوِّ المواقع من أي آثار إشعاعية قد تشكل خطراً على السكان.
وأشار إلى أن فرق الهيئة تعمل وفق أحدث التقنيات والأجهزة للكشف عن الإشعاعات، مع التزام تام بالتأكُّد من دقَّة النتائج، وذلك لضمان بيئة آمنة ومستدامة للمدينة.
ولفت مزبان إلى أن الإجراءات المتعلقة بمنح شهادات الخلوّ من التلوث الإشعاعي تشمل جميع المشاريع السكنية المخططة في بغداد والمحافظات بهدف رفع مستوى جودة المشاريع، مشيراً إلى أن مدينة علي الوردي السكنية التي تقع ضمن منطقة النهروان تمثل أحد المشاريع الإسكانية الحديثة في البلد التي أطلقها رئيس الوزراء في كانون الثاني من العام الماضي.
وتمتد مدينة علي الوردي السكنية على مساحة 61 مليون متر مربع إلى الجهة الجنوبية الشرقية من بغداد، وتوفر آلاف الوحدات السكنية المتنوعة، فضلاً عن المنشآت الحضرية والمساحات الخضراء ووسائل المدن الذكيّة التكنولوجية من أجل تطبيق معايير متقدمة في الاستدامة والحفاظ على
البيئة.
