السوداني: نطمح لتعزيز الشراكة الستراتيجيَّة العراقيَّة – البريطانيَّة

العراق 2025/01/14
...

 بغداد: الصباح

وصل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء أمس الاثنين، إلى العاصمة البريطانية لندن على رأس وفد حكومي رفيع، في زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة تلبية لدعوة من نظيره رئيس الحكومة البريطانية، وسيجري خلال الزيارة التوقيع على عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم بين البلدين.  وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، تلقته "الصباح"، بأن السوداني سيجري سلسلة من اللقاءات، أبرزها اللقاء بملك المملكة المتحدة جلالة تشارلز الثالث، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فضلاً عن اللقاء بعدد من كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية، كما سيعقد لقاءات مع ممثلي الشركات وقطاع الأعمال، فضلاً عن عقد ندوات وحوارات مع مراكز بحثية متخصصة.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء، في إطار تعزيز آفاق التعاون بين العراق والمملكة المتحدة، حيث ستشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مسارات مختلفة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والأمنية.

ويرافق السوداني في زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة وفد رفيع يضم عدداً من الوزراء، وأعضاء مجلس النواب، ومحافظ البصرة، وعدداً من المستشارين، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص، ورجال الأعمال والصناعيين المتخصصين في مختلف القطاعات الاقتصادية.


مقال "التلغراف"

وكشف رئيس الوزراء، أمس الاثنين، عن أهداف زيارته إلى لندن، وذلك في مقال نشر في صحيفة "التلغراف"، وقال السوداني: إن "الزيارة إلى لندن تعكس التزام حكومتي بتعزيز الشراكة الستراتيجية بين العراق والمملكة المتحدة"، مبيناً أن "الشراكة مع المملكة المتحدة عميقة الجذور في التاريخ وتطمح إلى آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي".

وأضاف، أن "لقاء جلالة الملك، تشارلز الثالث له أهمية رمزية كبيرة، لأنه يؤكد العلاقات التاريخية الدائمة بين بلدينا"، مشيرا إلى أن "هذه الزيارة تأتي وسط أحداث غير مسبوقة ومتصاعدة في الشرق الأوسط، لا تهدد المنطقة فحسب، بل تهدد أيضاً بصراعات أوسع نطاقاً".

وتابع، "يتزامن ذلك مع التحولات في سوريا، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتضامن الإقليمي والدولي لضمان احترام الإرادة الحرة وتطلعات الشعب السوري وحماية حقوق الأقليات والحفاظ على التنوع العرقي والديني والاجتماعي الغني في سوريا".


علاقة ستراتيجية

وذكر رئيس الوزراء، أن "العلاقة بين العراق والمملكة المتحدة شهدت تحولات كبيرة على مدى العقود الأخيرة"، مستدركاً بالقول: "اليوم، مع تحقيق بلدنا لمستويات أعلى من الأمن والاستقرار، فقد حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية المستدامة"، وأشار إلى، أن "هذه الشراكة تهدف إلى المساهمة في تنمية العراق وتنويع مصادر دخله مع توفير فرص موسعة للمملكة المتحدة في سوق واعدة ذات إمكانات بشرية واقتصادية كبيرة".

وبين، أن "مناقشاتي مع (رئيس الحكومة البريطانية) السير كير ستارمر وكبار المسؤولين الحكوميين ستركز على سبل دعم خططنا الطموحة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتطوير القطاعات الإنتاجية، ولا سيما الطاقة، التي لا تزال العمود الفقري للاقتصاد العراقي".

وأضاف رئيس الوزراء، أن "الشركات البريطانية البارزة لعبت دوراً رئيساً في تطوير حقول النفط المهمة، مثل الرميلة وكركوك لسنوات، وفي الآونة الأخيرة تم تعزيز هذا التعاون من خلال اتفاقية جديدة مع واحدة من أكبر الشركات البريطانية لإنشاء مشروع غاز رئيس يتضمن إعادة تأهيل حقول شركة النفط الشمالية وبناء بنية تحتية واسعة لصناعة البترول، ما يعكس الثقة المتبادلة والالتزام المشترك بالبناء على النجاحات السابقة".

وأكد: "سنواصل تشجيع المزيد من الاستثمارات البريطانية في النفط والغاز، وكذلك في مشاريع الطاقة المتجددة، كما ونهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية"، مشيراً إلى أن "الشركات البريطانية حصلت على عقود رئيسة في مختلف المجالات، بما في ذلك البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والصناعة والدفاع، بقيمة إجمالية تتجاوز 3 مليارات دولار (2.46 مليار جنيه إسترليني)".